أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن خلافات حادّة نشبت في أروقة إدارة مصلحة السجون التي يتزعمها المسؤول في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "إيلان بوردا" أدت لاستقالة مسؤول الإعلام في وحدات الشاباص "آفي بيتون" والذي كان يعمل مديراً في الاستخبارات العسكرية أيضا.

واوضحت الناطقة الإعلامية للمركز فى الضفة الغربية "أمينة طويل" أن الخلاف جاء لتباين آراء مسؤولي مصلحة السجون حول وقف الإجراءات العنصرية التعسفية أو الاستمرار بها، والتي فرضت بحق الأسرى منذ أكثر من 8 أشهر، والتي كانت إحدى نتائجها حادثة طعن ضابط صهيوني في سجن ريمون على يد الأسير حمزة أبو صواوين يوم أمس.

وأضافت الطويل أن المتطرف " بوردا" يصرّ على تنفيذ سياسة القمع والاستنفار داخل السجون، فيمَ يطالب "بيتون" بتمهيد أجواء الحوار مع قيادة الحركة الأسيرة، ومحاولة إيجاد حل وسيط يتمثل بتخفيف العقوبات الجماعية والإجراءات التعسفية القمعية، والتي كان آخرها سياسية التنقلات العشوائية المستمرة للأسرى بشكل عام وقيادتهم بشكل خاص؛ بهدف خلق فراغ تنظيمي يشلّ أية قرارات تصعيدية قادمة من قبل الأسرى.

من جهتها؛ أكدت الطويل أن الأسرى لا زالوا يتدارسون حالة السجون وإمكانية الإعلان عن خطوات تصعيدية لم يعلنوا بعد توقيتها أو طبيعتها، كما طالبت المؤسسات القانونية والحقوقية المختصة بتحمّل مسؤوليتها بإلزام إدارة السجون الإسرائيلية بتلبية مطالب الأسرى التي كفلتها كافة القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.