أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة، صباح الأربعاء، حُكمًا يُسمح بمقتضاه للأحزاب الإسرائيلية المعنية توزيع عدد من مجلة " شارلي ايبدو" الفرنسية، والتي تحتوي رسومًا مسيئة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وجاء القرار، بحسب القناة السابعة الإسرائيلية، في اعقاب استئناف قُدّمه حزب " يسرائيل بيتينو" الذي يقوده وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف افغيدور ليبرمان، للمحكمة على قرار سابق للجنة الانتخابات المركزية والذي حظر توزيع المجلة مجانًا باعتبارها " دعاية انتخابية".
وقالت المحكمة في نص القرار إن توزيع " عدد من مجلة " شارلي ايبدو" على جمهور الهدف قبيل الانتخابات، يعد خطوة شرعية بمقتضى القانون الإسرائيلي"، وذلك على النقيض من قرار لجنة الانتخابات التي اعتبرت الخطوة عبارة عن " هدية" محظورة.
وأشارت المحكمة العليا الإسرائيلية الى أنّ القانون لا يمنع توزيع مجلة بسبب محتواها.
وتعقيبًا على الموضوع قال ليبرمان إن " القرار السابق بمنع توزيع المجلة، لم يكن الا رضوخًا أمام التهديد".
وأضاف :" المجلة تحتوي أيضًا على رسوم مسيئة لليهودية وإسرائيل نفسها، ولكنني أكرر المقولة : ربما اخالفك الرأي ولكنني، على استعداد لأن اموت حتى تعبّر عن رأيك هذا". وفق زعمه.
وكان أعضاء في حزب " يسرائيل بيتينو" أعلنوا عن نيتهم الشروع بتوزيع عدد سابق من صحيفة " تشارلي ايبدو"، وخاصة العدد الذي يحتوي على رسوم ميسئة لرسول الله عليه الصلاة والسلام في مناطق مختلفة في البلاد.
وقالت مصادر في الحزب إن " إسرائيل بيتنا يفضل أن تشتعل الشوارع، على أن يبقى الإسرائيليون في حالة من الخوف الدائم في دولتهم، لان اشتعال الشارع يمكن اخماده، ولكن حل مشاكل الخوف اصعب من ذلك بكثير"، في إشارة الى الزعم بخوف الإسرائيليين من ردود الفعل العربية في البلاد.
وزعم الحزب أن على الانسان ان يكون على استعداد دائم، لنشر كل ما لا يخالف القانون، دون ان يشعر بأي خوف او يخشى على حياته.
وكانت شبكة " ستيماتسكي" الإسرائيلي، سعت الى توزيع الصحيفة المسيئة قبل نحو شهر ونصف، الا انها ارتدعت عن ذلك في اعقاب ردود الفعل الغاضبة لدى الجماهير العربية في البلاد، ودعوة الحركة الإسلامية في الداخل وعدد من الأحزاب الى عدم توزيعها واستفزاز مشاعر المسلمين.
فلسطبنيو 48