أصدرت مؤسسة ميزان لحقوق الانسان – الناصرة بيان اًيوم الخميس 26.2.2014 حول سماح المحكمة العليا الاسرائيلية لحزب ليبرمان العنصري بتوزيع أعداد من مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وجاء في البيان: "إنّنا في مؤسسة ميزان لحقوق الانسان نستهجن ونستنكر قرار المحكمة العليا الإسرائيلية ونعتبره قراراً غريباً ومسيئاً في آنٍ واحد، وإننا وإذ ننظر إليه بعين الريبة والشك،حيث يفترضأن تتصف أعلى هيئة قضائية إسرائيلية بالعدل والمساواة وأن تحترم مشاعر الآخرين، وخاصة مشاعر المسلمين في البلاد. لذا فإنّنا نؤكد في هذا البيان أنّ هذا القرار فيه استفزازٌ ومساس ٌبكرامة ومشاعر جميع المسلمين والمؤمنين في العالم.
وما زلنا نعتقد جازمين أنّه كان على قضاة المحكمة العليا العمل وفقاًللقانون الأساسي: حرية الإنسان وكرامته،الذي يضمن احترام الحرية الدينية دون تمييز، حيث أنّه وبحسب القانون المذكور تمنع مثل هذه التصرفات والممارسات العنصريةحتى ولو كانت من باب الدعاية الإنتخابية، ونرى أيضاً أنّه لا يوجد أي صلة بين السماح بالنشر وبين حرية التعبير عن الرأي كما يدّعي قضاة المحكمة، حيث أثبتت التجربة أنّ المحكمةدرجت على أن تكيل بمكيالين خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالمسلمين والعرب في البلاد.
وإنّنا نعتبر أنّ السماح للعنصري ليبرمان بنشر مثل هذه المجلة المسيئة هو عملٌ غير أخلاقي وغير قانوني، ولا يراعي أية قيم أو أداب أو دين أو قانون.
وإنّنا نتوقع من العقلاء في إدارة المحاكم – إن بقي هنالك عقلاء- استنكار وشجب مثل هذا القرار، خصوصاً وأنّه كتب على يد قاضٍيسكن في إحدى المستوطنات التي بنيت على أراضي الغير، خلافاً لأحكام القانون والعرف وقراراتمحكمة العدل الدولية.