memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia"> memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipediaمدينةُ حفل تاريخها بالحضارات العريقة التي تحاربت فيما بينها, لتحظى بمدينة ">
مرح منى و حنين حلاوه (نابلس)- مدينةُ حفل تاريخها بالحضارات العريقة التي تحاربت فيما بينها, لتحظى بمدينة نابلس ذات المكانة العريقة عبر العصور, مدينة كبيرة جميلة بنيت من الحجارة في وادٍ ضيق مليء بالماء والينابيع التي زادت على ثمانين ينبوعاَ في المدينة وما حولها, فنمت فيها الحدائق وكروم العنب, وبساتين التين, وحقول الزيتون.
نابلس مدينة التوت و البرتقال و الرمان التي تنمو في حدائق بيوتها, لتعطر الهواء وتغرد آلاف الطيور في أرجائها, ومن سفوح جبلي عيبال و جرزيم تخرج الينابيع بمياه عذبة نقية كنقاء قلوب أهلها.
ونظراً لأهمية الينابيع في سد حاجات الناس و اعتبارها مصدر رئيساً في النشاط الزراعي الذي يثبت جذورنا وهويتنا الفلسطينية وأحقيتنا في هذه الأرض منذ القدم, جاء كتاب "ينابيع نابلس.. شريان حياة عبر التاريخ" ليسطر عبر صفحاته التي صدرت في عام 2015م, دور ينابيع مدينة نابلس في نمو و ازدهار المدينة عبر التاريخ, وليبين تحليلاً هيدرولوجياً واحصائياً, وكذلك تحليل نوعية المياه للينابيع الخمسة الرئيسة وهي عين القريون و عين الدفنة و عين رأس العين و عين العسل و عين بيت الماء.
حيث أصدرت دار المياه و البيئة الواقعة في مدينة رام الله, وطبع بدعمٍ من التعاون الانمائي الألماني ممثلاً بمؤسسة ( GIZ).
وسلِّطَ الكتاب الضوء على تسعة محاور, ركز أولها على معلومات مهمة عن نشأة المدينة و وصف ينابيعها عبر التاريخ, كما تناول ثانيها واقع المياه في مدينة نابلس, وجاء ثالثها لشرح جيولوجية ينابيع المدينة, وبدء الشرح التفصيلي بالفصل الرابع الذي تناول نبذة عن نبع القريون, ثم تلاه الفصل الخامس الذي تحدث عن نبع رأس العين, اما الفصل السادس فتخصص في نبع الدفنة, ثم نبع العسل الذي ورد في الفصل السابع, فيما ركز الفصل ما قبل الأخير على نبع عين بيت الماء , وجاءت خاتمة الكتاب في الفصل التاسع.
ألَّف الكتاب خبير هندسة مصادر المياه الدكتور أمجد سامي عليوي, بمشاركة خبير التزويد بالمياه المهندس عماد فاروق المصري, وخبير هيدرولوجية المياه الجوفية الجيولوجي كليمنس مسرشمد, وضم الكتاب 300 صفحة, دام اعدادها عدة سنوات.
وقدم الكتاب المهندس عدلي رفعت يعيش رئيس بلدية نابلس السابق, والذي كانت مرحلة اعداد الكتاب اثناء توليه لرئاسة البلدية, مشيراً الى تسمياتٍ اطلقت على مدينة نابلس وتستحقها بجدارة على حد قوله, تناقلتها الأجيال عبر العصور التي تعاقبت على المدينة, وهذه التسميات هي ملكة فلسطين غير المتوجة, وعش العلماء, ودمشق الصغرى, و جبل النار, و عاصمة فلسطين الاقتصادية, كل هذه الألقاب حظيت بها المدينة العريقة التي تعد قلب فلسطين.
كما شكر المجهود الذي قام به مؤلف هذا الكتاب, مباركاً في امثاله ممن يهتمون بتاريخ فلسطين ويخدمونها بحق, و أهميته في كشف روعة مدينة نابلس, وعبق حضارتها العربية و الاسلامية الأصيلة, التي احتضنت ولا تزال تحتض وبكل حب وحنان, أتباع الديانات السماوية الثلاث, في مشهد دافئ ومفعم بالحب قل ما نشهد له نظيراً.