شرين عرفة - موقع كلمتي
•حينما اذهب إلى اوروبا ،أرتدي قبعة صوف ، وبالطو كبير ،ليس لشئ ولكن لأن الجو البارد، فالملابس لها وظيفة تتعلق بالجو، ولكن ليس لها وظيفة أخلاقية"
●هكذا بدأت الكاتبة العلمانية "نوال السعداوي" حديثها في أحد ندواتها الثقافية في معرض حديثها عن الحجاب الإسلامي، وسبب هجومها عليه.
•وتابعت بالقول : الملابس لا تعبر عن أخلاقي، فالرجال والنساء في إفريقيا عرايا، ولا أحد يسألهم عن السبب ، فالجو هناك حار
وحبنما يصبح الناس جميعا عرايا ،فلا عيب في ذلك!!
•ثم تساءلت مستنكرة :لماذا المرأة تغطى والرجل لا يغطى؟!
ثم اضافت : شئ غريب جدا ، لماذا انا ضد الحجاب؟
•فأجابت :"لأنه ضد الاخلاق، لأني لو انا اردت ان اظهر بمظهر الشريفه ،اشتري حجاب بخمسين قرشا أو خمسين جنيه، واشتري الجنة بهذا المبلغ، وأنا اريد ان أدخل الجنة بأخلاقي وسلوكي ،وليس بقماش على رأسي!!
●وهو كلام عجيب لا علاقة بالمنطق على الإطلاق ، فإذا كان العري من وجهة نظرها ليس ضد الأخلاق ،فلماذا حينما نغطي أجسادنا يصبح ذلك ضد الأخلاق.
•ثم استطردت شارحة : "هنا ..كيف نفكر؟!
يقال : المرأة تتحجب لأن الرجل عينه شهوانية، فينظر لها وتفسد الاخلاق"
•و أضافت : هنا لماذا هذا الرجل لا تحجب عينه، أو تخلع؟!
●وفي إستدلال عجيب ،ومقارنة مغلوطة تقول السعداوي:
"وإذا كان الرجل له شهوة وهذا صحيح، فالمرأة لها شهوة أيضا، فلماذا لا نغطي الرجل أيضا؟!
•وختمت كلامها بالقول : "وهنا أقول : الإبداع هو القدرة على رؤية المتناقضات، فاكتبوا عني تلك العبارة"
●ولا يبدو واضحا ما علاقة تلك العبارة بما قبلها، سوى أن كلام السعداوي هو بالفعل متناقضا مع الفطرة البشرية وأحكام العقل والمنطق والشريعة الإسلامية وكافة الشرائع،
فقد نصت الديانة المسيحية على حجاب مريم العذراء ،وأمرت الراهبات به، وجاءت النصوص القرآنية صريحة في توجيه الأمر الرباني لنساء المسلمين جميعهن بالحجاب،
حيث قال تعالى :
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الاحزاب59}
وقال تعالى :
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور/31}
فلماذا تلك الحرب الشعواء وهذا الحقد الغير مبرر من علمانيي مصر على الحجاب والشريعة الإسلامية؟!!
وهل تجرؤ السعداوي على الإعتراض على حجاب الراهبات في الكنائس أو حجاب السيدة مريم كما يرسمها المسيحيون في صورهم المقدسة؟!
أم أن الحقد فقط والكراهية موجهة لكل ما له علاقة بالدين الإسلامي؟!
وأين رد الأزهر الشريف على خزعبلات تلك العجوز الشمطاء؟!
أم أن السعداوي هي جزء من السياسة الجديدة التي أمر بها السيسي مؤسسات الدولة وقياداتها بالسعي نحو تغيير أفكار الشريعة الإسلامية ونصوصه التي تعادي الدنيا كلها من وجهة نظره؟!
شاهد الفيديو: