تقرير وتصوير: محمد ترابي

رزق الاسير فادي مطر من مخيم طولكرم بطفلين عن طريق تهريب النطفة، حيث يقبع الاسير في سجن النقب الصحراوي، وكان لديه طفلة واحدة فقط.

وتقول زوجة الاسير رولا مطر القاطنة في مخيم طولكرم "أنا سعيدة لأن الله رزقني بتوأم، ولكن سعادتي ليست مكتملة بوجود زوجي داخل السجون الاسرائيلية وبعيدا عني وعن اطفالي".

وتابعت: "هذة المرة الثانية التي ألد فيها وزوجي بعيد عني، فانجبت ابنتي الاولى بعد اعتقال زوجي عام 2007، والآن اضع طفلين ووالدهما يقبع في السجون الاسرائيلية". ونوهت أن فكرة الحمل عن طريق نطفة مهربة كانت غير مقبولة لها في السابق، ولكن بعدما اشتهرت تلك الحالات عبر وسائل الاعلام وبين الناس تقبلت الفكرة.

يذكر أن المستشفى العربي التخصصي في نابلس شهد 30 حالة ولادة عن طريق تهريب النطف، كان أولها في العام 2012، حيث أنجب الأسير عمار الزبن ابنه مهند بهذه الطريقة.

أما ليليان ابنة الاسير فادي مطر والبالغة من العمر ثماني سنوات عبرت عن فرحتها بشقيقيها بكلمات بسيطة قائلة: "أشعر بالفرحة لأنه أصبح عندي أخ واخت ألعب معهم، وانا الآن الأخت الكبرى، ولكن يا ريت بابا معنا".

في حين قالت والدة الاسير فادي: "اشعر بفرحة كبيرة وحزن كبير بنفس الوقت، فابني فادي رزق بأبنائه وهو في السجن، وشقيقه شادي محكوم بالسجن 24 عاما، لو كانوا بيننا الان لكانت الفرحة كبيرة، والله يحمي الاسرى من السجن والسجان".

في السياق نفسه، قال الدكتور سالم ابو خيزران مديرعام مراكز رزان لعلاج العقم واطفال الانابيب إن زوجة الاسير والتوأم بصحة جيدة، والطفلان سفيران جديدان للحرية، ومع مولدهما أصبح عد الأطفال الذين أنجبوا بهذه الطريقة 35 طفلا للأسرى داخل السجون.

وتابع أبو خيزران: " كانت زوجة الاسير محظوظة لأنها حملت من المرة الاولى، وكان حملها سلسا"، واختتم حديثه بالقول: "نتمنى للاسير فادي مطر أن ينعم بالحرية ليعيش مع أسرته وأطفاله ويربيهم، ونتمنى الفرج العاجل لجميع الأسرى البواسل".

يذكر أن الأسير مطر قد اعتقل عام 2007، وحكم عليه بالسجن مدة عشر سنوات ونصف، أمضى منها حتى الآن ثماني سنوات.