الرئيسية / الأخبار / فلسطين
صناعة الصابون البلدي مازالت حاضرة في بيت فوريك :
تاريخ النشر: الثلاثاء 03/03/2015 19:38
صناعة الصابون البلدي مازالت حاضرة في بيت فوريك :
صناعة الصابون البلدي مازالت حاضرة في بيت فوريك :

 صناعة الصابون البلدي اصبحت من الماضي في بيت فوريك ، كانت موجودة بكثره فيها بسبب انتاج زيت الزيتون، عرفها الأهالي منذ زمن بعيد وباتوا يتقنونها يدوياً لعدم توفر الامكانات والتقنيات الحديثة .

تاريخ الصناعة
تقول جدتي الحاجة "أم ادوارد "، أن منطقة بيت فوريك عرفت هذه الصناعة منذ عقود مضت، لتوفر المواد الأولية المستخدمة "زيت الزيتون"، وكانت مادة الصابون البلدي حتى فترة قصيرة، أي قبل ظهور المساحيق والصابون المستورد، معتمدة في التنظيف المنزلي، وما زالت تستخدم في الاستحمام، والجميع يفضلها لخلوها من المواد الكيماوية والمركبات الصناعية.

التصنيع
في القديم يكاد لا يخلو منزل في بيت فوريك من الأدوات التي تستخدم في هذه الصناعة، فهي بسيطة ومتوفرة وباستطاعة كل عائلة أن تقتنيها. وتشمل: وعاء معدني، عبارة عن برميل يختلف حجمه بحسب الرغبة، يستعمل في عملية الطبخ، يضاف إليه مقطع خشبي مستطيل أو مربع الشكل، يوضع فيه الصابون بعد طبخه على النار لساعات عدة. أما التقطيع فيتم بواسطة السكين.
تقول "أم ادوارد "، سمية عرابي ، صاحبة خبرة في هذا المجال "إن طبخة الصابون يلزمها 24 ساعة تتوزع على عدة مراحل بدءاً من التحضير حتى التقطيع. ويدخل في التركيبة ثلاث مواد رئيسة هي: زيت الزيتون، القطرونة أو "الصود كوستيك" والماء. وتختلف الكميات باختلاف حجم الطبخة، لكن المعايير ترتبط بنسب مئوية يجب مراعاتها لتسهيل عملية الطبخ وجودة الانتاج". ونستخدم ( البكرج ) وهو وعاء معدني للتعير ووتتابع الحاجة ام ادوارد قائلة "بداية يوضع الماء في البرميل وتضاف إليه مادة القطرونة وتحرك لتصبح محلولاً درجة حرارته عالية. يترك ساعات ليبرد ثم يضاف إليه الزيت مع تحريكه ليصبح مادة لزجة تشتد تدريجياً. وكما يضاف لها الملح لزيادة نسبة التماسك بعدها يترك في البرميل لمدة عشر ساعات لتكتمل عملية التفاعل".
وتضيف "يتم الطبخ على نار خفيفة باستعمال الحطب كمادة متوفرة وتستغرق نحو ست ساعات. ثم ينقل الصابون اللين ويوضع في مقاطع مخصصة ويترك حتى يتجمد ثم يقطع إلى ألواح مكعبة تبقى عرضة للهواء كي تجف فتحصل بذلك على صابون بلدي نظيف خال من المواد الكيماوية التي قد تضر بالبشرة".
وتلفت "أم ادوارد " إلى أن "بيت فوريك غنية بإنتاج زيت الزيتون الذي يدخل كمادة أساسية في هذه الصناعة التي لو قدر لها استخدام التقنيات الحديثة لتمكنا من انتاج أرقى وأجود الأنواع، علماً أنها تلقى رواجاً لدى الذين يقدرون فائدتها ويقدرون الصابون البلدي المصنوع في البيوت ".
وصناعة الصابون وغيرها من الصناعات المحلية، تشكل المحافظة على التراث ومادة تنظيف للعديد من العائلات في بيت فوريك لكنها محاطة بالنسيان وبعيدة عن أضواء الدعاية والاعلان، وهي بأمس الحاجة لإدخال تحسينات ولو كانت جزئية تساعدها في النهوض والانتقال إلى طور جديد يشكل قفزة نوعية لقطاع صناعي يمكن أن يساهم في تنمية ريفية في بيت فوريك
اترككم مع بعض الصور :
علاء حنني
 
المزيد من الصور
صناعة الصابون البلدي مازالت حاضرة في بيت فوريك :
صناعة الصابون البلدي مازالت حاضرة في بيت فوريك :
صناعة الصابون البلدي مازالت حاضرة في بيت فوريك :
صناعة الصابون البلدي مازالت حاضرة في بيت فوريك :
صناعة الصابون البلدي مازالت حاضرة في بيت فوريك :
صناعة الصابون البلدي مازالت حاضرة في بيت فوريك :
صناعة الصابون البلدي مازالت حاضرة في بيت فوريك :
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017