mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> mildin og amning mildin 30 mildin virker ikkeيتجه الرئيس ابو مازن للقاء الرئيس اوباما بعد عشرات الجولات لوزير الخارجية الامريكي جون">
..سيجد ان نتنياهو (حمامة السلام) قد قدم التنازلات المؤلمة -من وجهة النظر الامريكية -لانجاح الخطة و الوصول للسلام المنشود ...و سيجد ان نتاج الارهاصات و ما تاثر به الشعب الفلسطيني منذ اوسلو و حتى اللحظة _ مرورا بالمفاوضات الاخيرة_ سيجد كل ذلك ملقى على كاهله و على كاهل الشعب الفلسطيني ناهيك عن حالة الشرذمة و الفوضى في العالم العربي و انكفاء كل دولة على مشاكلها الداخلية و خاصة دول الطوق من مصر الى سوريا الى لبنان و حتى الاردن الذي لم يسلم من المتغيرات في المنطقة ...
هذا ما سيواجهه ابو مازن في زيارته ..و لكن السؤال الاهم : ماذا يحمله في حقيبته؟؟ لقد قام الرئيس و في لقائه مع المجلس الثوري لحركة فتح بالتركيز على العوامل الداعمة لموقفه بتأكيده على انه لن ينهي حياته بخيانة شعبه و انه احد المؤسسين القلائل المتبقين من الرعيل الاول و قام بتعرية اشخاص بالاسم و على رأسهم دحلان و ذلك تحسبا لمحاولات قد تطرأ لايجاد بدائل محتملين في حالة رفض الخطة و محاولة فرض هذه البدائل على الشعب ...لقد حمل معه ايضا تحشيدا شعبيا لموقفه و الاصرار على رفض الضغوط و التنازل على الثوابت ...بمعنى انه حمل تفويضا من القوى و المؤسسات و الشعب برفض الضغوطات و التنازل..و بالمقابل حمل ايضا تداعيات الانقسام الداخلي و عدم وجود برنامج وطني موحد اضافة الى وضع اقتصادي سيء و معقد و حالات من الاحتجاجات النقابية ومديونية الحكومة و الشعب العالية..اقتصاد شبه منهار و معتمد بشكل كبير على المعونات المشروطة و السيف المسلط على الرقاب لاستدراج التنازلات ...اذا الرئيس يعي ما سيواجهه كما يعي تماما ما يحمله في جعبته ..فكيف سيتصرف و ما هي خياراته؟؟ اعتقد ان هناك 3 خيارات امامه :
1- ان يرفض الخطة بشكل كامل و العودة لشعبه بالقول ها انا تمسكت بالثوابت و لم افرط و لم اتنازل و علينا جميعا ان نتوحد و نواجه كل الانعكاسات و الضغوطات القادمة.
2-ان يوافق على الخطة بعد وضع التحسينات اللغوية و ليس الجوهرية عليها من قبل الادارة الامريكية و العودة لمحاولة اقناع الشعب بان هذه الخطة في صالحه -كما حصل في اوسلو- و محاولة تسويق الحل بمغرياته الاقتصادية و المنفعية.
3-الخيار الاخير و المخرج الاسهل هو في تمديد المفاوضات بناء على القول بان هناك تقدم جدي في هذه المفاوضات و يكون الرئيس قد حصل على الدعم و التأييد الشعبي و يعود بالقول : لم نفرط و لم نتنازل و مددنا المفاوضات تحاشيا للضغوط و التنازلات معا اضافة الى اجواء التفاؤل حول بعض التطمينات الامريكية بسير الامور على ما يرام ...و هذا الخيار الاخطر و الاقرب لمعطيات الامور.
و لا ننسى هنا اللاعب الاساسي و المهم في كل هذا ..الا و هو اللاعب الاسرائيلي و الذي من الناحية العملية لا يريد تطبيق خطة كيري و المجحفة بحق الشعب الفلسطيني فهو يريد كسب المزيد من الوقت لاستكمال مشروعه بتهويد القدس بالكامل و السيطرة الكاملة على الاغوار و تثبيت و زيادة الاستيطان و عزل الفلسطينيين في كيان هزيل مقطع الاوصال ...باختصار فرض حل الامر الواقع من جهة واحدة و المبرر جاهز : الفلسطينيين غير جاهزين للسلام و لا يوجد شريك فلسطيني لصنع السلام.
بعد هذا كله ..ما خياراتنا كفلسطينيين قيادات و شعب؟؟ اعتقد ان خياراتنا واضحة في بناء الوحدة الوطنية في برنامج وطني موحد ضد الاحتلال و افرازاته ووضع خطة اقتصاد وطني مقاوم و صامد واعادة بناء التحالفات و توسيع المقاطعة لنظام الفصل العنصري ..و الذهاب الى المحافل الدولية لمحاكمة اسرائيل على جرائمها ...بمعنى البحث عن مواطن القوة لدينا و تعزيزها و مواطن الضعف و تحييدها..و عدا ذلك و في حالة استئناف المفاوضات التي ما كانت يجب ان تبدأ اصلا لان اسرائيل تستغلها لكسب الوقت و تمرير مشروعها ..و في حالة ابقاء هذه المفاوضات فاننا سنفقد الكثير لاننا لن نجد ارض نفاوض عليها او نقاوم لاستردادها......