أصداء- ولاء أبو بكر- شغلته الحيرة وتمالكت عقله، يمشي حائراً علّه يجد حلا يوصله إلى أخته التي يرسمها في مخيلته أنها فتاة حسناء متوسطة الطول ذات العيون الملونة، والبشرة البيضاء لايعلم كيف حالها يكون.
كرم زكارنة (20 عاما) من بلدة قباطية في محافظة جنين طالب في كلية الاعلام بجامعة النجاح الوطنية، يسعى جاهدا للبحث عن أخته من والده، الذي كان متزوجا من والدة سالي قبل ان يتزوج والدته، وبسبب خلاف عائلي انفصلا ولم يكن الضحية سوى ابتعاد الأخ عن أخته.
لم يجد كرم وحيد والدته سوى التحدث عن قصته في برنامج دوت كوم الذي يبث عبر اثير 24 اف ام، الذي يقدمه الاعلامي محمود حريبات، واعتبر الاعلام الاجتماعي نافذةً أمل جديدة علّها توصل رسالته إلى أخته التي هاجرت إلى السويد مع والدتها، حيث اقتُرح عليه إطلاق هاشتاغ #اختي_سالي بالعربية، وآخر بالإنجليزية#Mysistersally الذي تفاعلت معه كافة مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفا مع قصته.
"عندما أشعر أن باب الأمل مفتوح يحدث شيء ويغلق الباب" هكذا قال كرم عندما سئل عن المستجدات في قصة أخته سالي، لكن البسمة كانت تغمر وجهه الحزين وذلك علّه يجد طريقة يلقى بها شقيقته الوحيدة.
كلمات كثيرة دونها كرم في قلبه وعقله ليقدمها لأخته سالي، ليعبر لها عن حبه الشديد الذي تضاعف على مر سنين غيابها عنه، يقول زكارنة "كم اتمنى لقاءها لأضمها إلى صدري، وأخبرها عن طموحي وأحلامي وعن طفولتي التي مرت بلا حنان الأخت الكبرى".
يكمل زكارنة: "أريد أن أعبر لها كم هو مؤلم غيابها عني ومعاناتي في البحث عنها عبر حملة أطلقتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي التي لم يعلم والدي عنها، ولكن شجعني في استمرار البحث عن اختي".
يعبر زكارنة عن فخره بشقيقته "أرفع رأسي في سالي التي أصبحت طبيبة كبيرة، التي لم أعرف أخبارها سوى من خالها الذي كنت أتواصل معه، لكنه لم يزودني بالمعلومات الكافية للوصول اليها بشكل فعال".
"لا ألقي اللوم على اختي لأنها لم تبادر هي بالسؤال عني بالبداية، لأن ظروفها صعبة وانا أعلم بذلك وأؤمن بأنها تحبني وتشتاق للقائي ومحادثتي، ولكن ألقي اللوم الأكبر على والدي ووالدتها لأنهما جعلانا نعيش مثل هذا الوضع الصعب".
كرم الذي لم ير سالي إلا وهو في الثالثة من عمره، مضت ستة عشر عاما على الفراق وحان الآن موعد اللقاء، إلا انه مازل متأملا بالله خيرا على أمل الاجتماع بشقيقته الكبرى.