memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia">
نابلس/ساجدة ابو حمدان
لم يعد شارع حوارة الرئيس جنوب نابلس مسرحا لحوادث السير شبه اليومية فحسب، بل أضحى محطة للمواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين، مما حوله شارعا يحمل إسم "شارع الموت والمواجهات اليومية" بجدارة.
لا يتجاوز عرض الشارع سبعة أمتار، يمر منه كل يوم الفلسطينيون الذين ينتقلون بين شمال الضفة ووسطها وجنوبها، وكذلك الإسرائيليون (المستوطنون وقوات الاحتلال) فالشارع يربط بين عدة مستوطنات، ويوصل لعدة نقاط عسكرية كحاجز حواره وحاجز زعتره ومفرق يتسهار، لذلك يشهد أزمة يومية وحوادث مرورية بعضها بسيط وبعضها الآخر قد يؤدي إلى الموت حيث يمر من الشارع ما يزيد عن خمسة وعشرين ألف مركبة.
منذ سنوات طويلة لا زال الشارع على حاله، أزمة سير وحوادث متكرره، وأزمة في تصريف المياه، وضعف في شبكة الكهرباء، حيث يشكو سكان حوارة من عدم توسيع الشارع وتحسين بنيته التحتية، فمن المسؤول عن توسيع الشارع وإصلاحه؟ ولماذا لم يتغير شيء حتى الآن؟
واشتكى الحاج جميل صادق ذو الخمسين عاماً من المشاكل التي يتعرض لها كل يوم في هذا الشارع، فيشير إلى أنه على كل طفل أو إمراة أو أي شخص عليه الذهاب للمدرسة أو للطبيب أو لشراء شيئ ما فإنّ عليه أن ينتظر وقتاً حتى يستطيع قطع الشارع للجهة المقابلة، بسبب الأزمة وكثرة السيارات والشاحنات، ناهيك عن الحوادث التي تكرر كل يوم، مضيفاً: "منذ خمسين عاماً والشارع على حاله، تطالب البلدية كثيراً بتوسيعه ووضع مطبات ولكن دون مجيب ولا زلنا ننتظر".
أما فوزي علان أحد سائقي مركبات العمومي، والذي يمر من شارع حواره كل يوم، فقال إنه يعاني من هذا الشارع بشكل كبير، بسبب الأزمة اليومية وحوادث المرور، مشيرا إلى أنّ سيارته تعرضت عدة مرات لضربات وأضرار من سيارات أخرى، وفسّر ذلك لكثرة السيارات على الشارع ومرور الفلسطينيون والإسرائيليون منه، خاصة اذا كان السائق مسرعاً ثم توقف بشكل مفاجئ عند قطع شخص ما الشارع، فإنّ ذلك سيجعل بقية السيارات تتوقف بسرعة وقد تصطدم ببعضها البعض.
أما لؤي حنني والذي يمتلك محلاً لبيع الخضار ويقع على شارع حواره الرئيسي، فاستعرض أمامنا بعضاً من مخلفات القنابل الغازية والصوتية التي رماها جنود الإحتلال على محله خلال الاقتحامات ومنع التجوال التي تحصل كل فترة وبشكل لا ينقطع، ويقول أنه في كل مرة يغلق محله بسرعة حتى لا يتضرر أي شيء، متسائلاً "إلى متى سيستمر هذا الحال ؟".
من المسؤول؟
قال أحمد حاج علي مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية حوارة، إنّ المشروع لتوسيع وإصلاح الشارع جاهز تماماً، وقد تكفلت الـ USAD بكافة تكاليفه والتي رصدت بحوالي ستة ملايين دولار، حيث يتضمن المشروع توسيع الشارع بعرض 30 مترا وتقسيمه لشارعين أحدهما للقادمين والآخر للمغادرين، ويتضمن كذلك جزيرة وسطية وأعمدة إنارة، بالإضافة إلى تغيير البنية التحتية.
وأشار حاج علي إلى أنّ أهم المشاكل الموجودة بالشارع تتمثل بعدم وجود مطبات، وعدم وجود شاخصات مرورية ولا إشارات ضوئية أو حتى خطوطا للمشاة، كذلك لا يوجد أي أرصفة على جانبي الشارع لمرور المواطنين حيث أنّ الإحتلال منع وضع أي منها حتى يمر الإسرائيلي وجيش الإحتلال بسرعة دون توقف خوفا من أن يسبب لهم الفلسطينيون أي أذى بحسب ادّعاء الجانب الإسرائيلي.
وأكد حاج علي أنّه تم الموافقة منذ العام 2010 على توسيع الشارع من قبل الاحتلال، ولكن المشكلة كانت بعدم وجود دعم كافي، فالشارع سيحتاج لبنية تحتية، وصيانة شبكة المياه، وإعادة توزيع أعمدة الإنارة، ناهيك عن اعتراض بعض الناس بسبب مشكلة التعديات، ولكن بالتواصل مع بعض الجهات أكدت الـ USAIDأنها سوف تتكلف بالمبلغ كاملاً.
وأشار إلى أنّ مخطط توسيع وصيانة الشارع تقاطع مع ماسورة مياه إسرائيلية حجمها 16 إنشا، فاعترض الإسرائيليون على ذلك، وقرروا القيام بتوسيعها وجعل حجمها 24 إنشا، وحتى الآن لم يحصل أي جديد، وكل شيء جاهز وبانتظار الموافقة الإسرائيلية للبدء بالعمل.
وفي ذات السياق نوّه حاج علي إلى أنه سيتم قريباً عقد لقاء بين الارتباط الفلسطيني والشؤون المدنية مع الجانب الإسرائيلي للتباحث بخصوص المشروع، والخروج بنتائج عملية.