نابلس:

لم يكن احتفال الاسيرة سماهر سليمان زين الدين36 عاما من بلدة مجدل بني فاضل شرقي مدينة نابلس كنساء العالم بيوم المرأة العالمي، كونها تلقت برقية التهنئة من زوجها القابع في الاسر فيما ابناؤهما الستة حولوا  منزل العائلة الى مسرح للتضامن مع والديهما واخوالهما الثلاثة الاسرى في سجون الاحتلال.

والاسيرة سمارة سليمان علي زين الدين من  من مجدل بني فاضل، متزوجة وتعيل 6 أبناء، اعتقلت يوم 28/5/2014 وما زالت موقوفة في سجن “هشارون”، وهي زوجة الأسير نادر طلب زين الدين المعتقل في سجن مجدو منذ 25/3/2014، وأخت الأسرى نزيه وأحمد اللذين يقبعان في سجن مجدو، وعبد الرحمن المحكوم بالمؤبد ويقبع في قسم العزل في نفحة.

في باحة منزل ريفي وسط البلدة جلست والدة الاسير نادر زين الدين يتلف حولها من تبقى من اولادها واحفادها بعد اعتقال الاحتلال لنجلها وزوجة نادر، لتعيش معاناة جديدة من الاحتلال، الذي عاجلها في بداية النكسة باستشهاد زوجها وفقدان جثمانه ليكون من شهداء مقبرة الارقام.

وفي خضم احياء اسرة زين الدين ليوم المرأة تقاطر الى المنزل رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من الهيئة وطاقم من مكتب الهيئة بنابلس بينهم سامر سمارو وعواد ومحمد عرايشي، ليكون بداية جولة مكثفة لعشرات الاسرى المحررين من محافظة نابلس الذين افرج عنهم مؤخرا بعد  مضي سنوات طويلة على اعتقالهم.

وتقول والدة الاسير نادر ان ابنها اعتقل على حاجز زعترة اثناء مروره وبعد نحو اسبوع تم اعتقال زوجته لتصبح اسرتهما بدون والدين لكن العائلة تكاتفت بالاهتمام بهما خاصة ان بينها طفل في الخامسة من عمره. وللاسيرين زين الدين ستة ابناء ثلاث بنات وثلاث اولاد الكبيرة منهن تستعد لتقديم التوجيهي هذا العام.

ويقول قراقع ان الاسيرة سماهر نموذج للاعتقال القاسي الذي تتعرض له الاسرة الفلسطينية فالاحتلال لا يراعي اي حرمة في التعامل مع الاسيرات اللواتي يعشن ظروفا قاسية سواء في غرف الاعتقال او البوسطة او اثناء التوجه للعلاج او الولادة في بعض الاحيان لمن تعتقل وهي حامل.

وتقول العائلة ان اسيرهم احمد زين الدين صدر بحقه حكم بالسجن 16 شهرا وغرامة 6 الاف شيكل قد نقل الى سجن بئر السبع بعد صدور الحكم بحقه.

وقد أصيبت سماهر سابقا داخل السجن بورم صدري سبب لها آلام شديدة، وبعد عدة مطالبات وضغوطات من الأسيرات قام الاحتلال بإجراء عملية استئصال ناجحة للورم وحالتها الصحية جيدة.