الرئيسية / الأخبار / فلسطين
استشهاد عمر صبح من الفارعة متأثرا باصابته
تاريخ النشر: الأربعاء 11/03/2015 06:09
استشهاد عمر صبح من الفارعة متأثرا باصابته
استشهاد عمر صبح من الفارعة متأثرا باصابته

 نابلس

استشهد فجراليوم  في مشفى رفيديا بنابلس الجريج عمر صبح من مخيم الفارعة متأثرا بجراحه التي اصيب بها قبل 7 سنوات. وكانت اصداء قد سلطت الاضواء على قضيته قبل شهر واليكم التقرير:

 نابلس- سهر الفقيه ومنال دويكات- بوجه يغمره الحزن ويتملكة الألم والقهر، وعيون يملؤها الدمع تروي لنا زوجة المصاب عمر صبح من مخيم الفارعة بمحافظة طوباس حكاية زوجها، التي تحمل بين طياتها عمق الأسى والألم.

في ليلة لم تكن مثل باقي الليالي مرت على عائلة صبح، دقة باب لم تكن بالحسبان غيرت مجرى الحياة وغيرت أحوال العائلة، عندما فتح عمر الباب اخترقت جسده رصاصة لتستقر في أمعائه، لقد كانت القوات الخاصة  الإسرائيلية على الباب، وأطلقت النار عليه ظنا منها أنه المطلوب الذي يبحثون عنه دون التحقق من هويته، ومنذ تلك اللحظة والمآسي تطارد العائلة وصحة عمر في تراجع مستمر.

بدأت القصة في ليلة السابع من تشرين الأول عام 2008، كانت القوات الخاصة الإسرائيلية تبحث عن أحد المطلوبين لها وهو جار لعمر، دخلت القوات الخاصة إلى منزل عمر، وكان عمر متواجدا في المنزل وتحديدآ في المطبخ، عند دخولهم فورآ أطلقوا النار عليه دون سابق إنذار مما يدل على مقدار العنجهية والوحشية.

الرصاصة التي استقرت في أمعاء عمر أدت إلى انسدادها بشكل تام، وما زال حتى الآن يعاني من آثارها على صحته، بالرغم من إجرائه عملية جراحية. وحتى الآن يتردد على المشفى بشكل شهري، فبعد العملية مباشرة  أصيب بفتق في الأمعاء والمرارة، عدا عن المضاعفات الأخرى، كما انه خضع لعملية أخرى عام 2012 .

ورغم العمليتين اللتين أجريتا له إلا أنة لم يظهر أي تحسن في حالته ولازال يخضع لعملية تلو الأخرى، ليكون قد أخضع لخمس عمليات ولكن دون جدوى ودون تحسن ملموس على مستوى صحته الجسدية، ناهيك عن الحالة النفسية التي يعانيها جراء ما حدث له.

ووصفت الزوجة خوف زوجها من الذهاب إلى المستشفى لعدم قدرته على تحمل الألم الناتج عن الجراحة، وإدخال المغذيات والأنابيب الطبية من أنفه إلى المعدة. وقالت إنها  لم تستطع الوصول إلى أي جهة من الجهات المعنية بالجرحى لعدم وجود واسطة، وليس لها إلا أن تؤمن بقدرها وتدعو الله أن يشفي زوجها، إضافة إلى إعالتها أولادها وبناتها البالغ عددهم ثمانية أفراد وليس لديهم الدخل الكافي الذي يعينهم على تجاوز هذه المحنه والظروف الصعبة.

 

وفي هذا السياق تقول: "لم يتم التعامل مع مشكلته ومشكلتنا بشكل رسمي أو بتعاون من الجهات المعنية، بالرغم من أن لديه تأمين صحي، ولكن هذا التأمين يشتمل على مميزات بسيطه جداَ لا تتناسب مع الوضع الذي يعانيه أو يمكنه من إجراء العمليات المطلوبة.

وتضيف: "ذهبنا أكثر من مرة إلى المؤسسات المعنية بالجرحى وطلبوا منا تقريرا طبيا، ومن ثم تم تقدير نسبة العجز بـ 19%" بالرغم من ان زوجها يزور المستشفى كل شهر ويمكث فيها من أربعة إلى خمسة أيام، وعندما يعود إلى المنزل فإنه يبقى يعاني من آلامه ولا يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي أو النهوض من فراش المرض.

اضطر عمر وزجته للسفر إلى الأردن أملا في إيجاد العلاج المناسب كما أبلغهم بعض المعارف البعض ان الطب افضل في الاردن والآمر الذي شجعهم على السفر خوفآ من بقاء عم، وهناك خضع لعمليتين جراحيتين خلال الشهرين الماضيين، إلا أن حالته زادت سوءاً، ووصف الطبيب المعالج حالته بالنادرة، فالرصاصة التي اخترقت جسده سببت له مضاعفات لم يتم التعرف عليها بشكل واضح.

وأوضحت أنها اضطرت لبيع مصوغاتها واللجوء لبعض المقربين من أجل الحصول على المبلغ المطلوب للسفر وإجراء العملية التي قدرت تكلفتها بحوالي سبعة آلاف دينار.

عاد عمر من الأردن بجروحه ومضاعفات زادت عن سابقتها ليعود إلى المستشفى بدلاً من بيته، فالمضاعفات والتلبكات والثقوب في أمعائه  أدت إلى توقفها عن العمل، فمنذ عودته من الأردن ما زال طريحا على سرير مستشفى رفيديا بانتظار تحسن حالته وعودة أمعائه إلى حالتها الطبيعية، وبناء على ذلك من المتوقع أن يمكث في المشفى لمدة لا تقل عن سبعة أشهر حسب رأي الأطباء.

كما تعمل المستشفى للحصول على تحويلة لنقله إلى مستشفيات إسرائيلية، ولكن ذلك يستدعي الدعم من المؤسسات والجهات المختصة بالجرحى، لأنه من الصعب أن تتحسن حالته في المستشفى الذي يقيم فيه حالياً.

 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017