قال مركز اسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال وادارة السجون لا زالت تواصل سياسة التنكيل والاذلال بحق الاسيرات الفلسطينيات عبر تصعيد سياسة النقل بسيارة البوسطة الحديدة في ظروف قاسية .
وأوضح الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان الاحتلال يتعمد اذلال الاسيرات بعرضهن على المحاكم في فترات متقاربه وتأجيل محاكمهن بشكل غير مبرر لعشرات المرات لفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهن ، حيث يتم اخراجهن من السجن الى البوسطة الساعة الرابعة فجرا، وفى اجواء البرد القارس ، وطوال فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والارجل ،وخلال الرحلة يكون هناك حلقات استراحة وانتظار في عدة سجون لساعات طويلة .
واضاف الاشقر بان القيود تكون مشددة على أيدى الاسيرات مما يسبب في جروح لهن في بعض الحالات ، ويرفض الجنود المرافقين تخفيف ضغط القيود ، كذلك يتعمد الاحتلال تشغيل مكيف هواء بارد في فصل الشتاء، ورفض طلباً للأسيرات بتحويل المكيف الى هواء ساخن للتدفئة، كذلك يشغل السجانون المرافقون موسيقى صاخبة، ويصدرون الضحكات العالية بشكل استفزازي لمضايقة الاسيرات .
وكشف الاشقر بانه خلال السفريات دفعت احدى السجانات المرافقات للأسيرات الاسيرة " ياسمين تيسير شعبان " من جنين، بقوه واوقعتها على ارضية سيارة البوسطة، وكادت ان تسبب لها جروح بعد ان ارتطمت بجدران وارض السياسة الحديدية ،وذلك لأنها طلبت بإطفاء التبريد في "البوسطة" واشعال التدفئة لبرودة الطقس، علما بانها مريضه وتعانى من ضيق بالنفس "الربو". .
وبين الاشقر بان الاسيرات اللواتي يعرضن على المحاكم يتم الزج بهن قبل وبعد جلسة المحكمة بساعات في زنزانة صغيرة ملحقة بالمحكمة، وهى قذرة جداً ، ومليئة بالحشرات، ولا يوجد بها فرشات او شئ للجلوس عليه، او اغطيه للوقاية من البرد الشديد ، وبعد ذلك يتم إعادتهن في ساعات الليل المتأخرة .
وعن ظروف الاسيرات في هشارون قال الاشقر بان الاحتلال لا يزال يمنع الاسيرات من شراء دفايات او أية وسيلة تدفئة اخرى، وكذلك تمنع الأهالي من ادخال الأغطية والبطانيات الى بناتهن عبر الزيارات، عوضا عن عدم توفيرها في السجن لفرض مزيد من المعاناة المتفاقمة، وتفرض على الاسيرات شاء بطانيات خفيفة لا تقى البرد، من كنتين السجن وبأسعار مرتفعة جدا .
وناشد الاشقر المؤسسات الدولية المعنية بشئون المرأة التدخل لضمان تحسين شروط حياة الاسرى ووقف انتهاك الاحتلال لخصوصيتهن وحقوقهن .
