تقرير إخباري- بقلم: أسماء قلالوة.
ضمن لقاءات وورشات جامعية، نظم قسم العلاقات العامة والاتصال في جامعة النجاح الوطنية مساء يوم الخميس الموافق 12-3-2015 م، ورشة عمل حملت عنوان" واقع عمل المصور الصحفي الفلسطيني" انعقدت في المعهد الكوري بالحرم الجامعي الجنيد، التي قدمها المصور الصحفي الفلسطيني " أسامة السلوادي".
وحضر الورشة رئيس قسم العلاقات العامة الدكتور عبد الكريم سرحان، و د. سمر الشنار، و أ . أسامة عبد الله، و أ. رشيد لفداوي، و أ. ياسمين الشحرور، والمصور الصحفي علاء بدارنه ، و أ. سعيد المصري، إضافة الى عدد كبير من طلبة الجامعة.
حيث افتتح الورشة الأستاذ سعيد المصري، الذي بدأ كلامه بترحيب المصور الصحفي أسامة السلوادي، وكما أكد في كلامه على أهمية هذه النشاطات والورشات التي تنظمها الجامعة على مستوى القسم، وأثرها الكبير في تشجيع واثراء المعلومات في داخل الطلبة .
مع العلم أن السلوادي مصور صحفي منذ عشرين عاماً، أصيب برصاصة في بطنه عام 2006م ، أطلقها مسلحون فلسطينيون في رام الله، تسببت له بشلل نصفي .
حيث تحدث السلوادي في لقائه هذا عن تجربته في التصوير، وعن طبيعة عمل المصور الصحفي داخل الوكالات الصحفية الأجنبية، وعن أبرز المخاطر التي تواجه المصور الصحفي أثناء تغطيته للإحداث، وكيف يمكن أن يتغلب ويتعامل مع الصعوبات حين وقوعها.
يقول السلوادي: " نحن في عصر أصبح هناك بروز واضح للمصورين، حيث أخذت صورهم بالانتشار ودخول العالمية، ومن هنا أخذت الوكالات الإخبارية لا تستطيع الاستغناء عن وجود المصورين لديها ".
كما تحدث عن محنته الكبرى عند إصابته، التي كانت نقطة تحول في حياته، والتي أثرت بشكل كبير على عمله، لكن رغم ذلك لم تغلق الطريق بوجهه، وتقف عائقاً أمام أماله وطموحه.
ويضيف: بأن الشغف هو الذي يقود كل صحفي، كما انه يعمل من أجل حبه للتصوير وعرض فكرة من خلال الصورة، بالإضافة لإصراره على عدم الاستسلام لأي عائق يقف في طريقه.
ويؤكد في حديثه:" كنت مدركا تماما أنه سيكون هناك رصاصة قاتلة، والخيار بعدها هو إما الاستسلام وهو الموت أو أن أكمل برغم المعيقات والظروف".
يجيب السلوادي عن السؤال الذي طرحه له الأستاذ أسامة عبد الله في قسم العلاقات العامة " أنت لم تدرس الصحافة أو التصوير أكاديميا، فما هي العلاقة بين الشغف والإبداع في التصوير أو الاحترافية" قائلا له:" الشغف أو الهواية هي التي تجعلك مصوراً، عندما تكون أكاديمياً تختصر وقتاً كبيراً بشيء تعلمته أنا بسنتين، وأستطيع تعليمك إياه أكاديميا بشهر، وعندما تذهب للتقديم إلى وظيفة يسألونك عما قضيته في العمل وما حصلته خلاله، وليس عن شهادتك".
وتحدث السلوادي عن سرقة الصور وعدم احترام ملكيته الفكرية، يقول: أن موضوع حقوق الملكية شائك وكبير، يومياً تتعرض أعمالي للسرقة سواء من اجل الدعاية أو التسويق، بالرغم من أن فلسطين تعد أول دولة عربية تمتلك حق الملكية الفكرية، لكن تغير هذا الوضع حالياً.
كما ذكر عن الصعوبات التي واجهته كمصور صحفي، يقول:" أبرز الاعتداءات التي تعرضت لها ومن الممكن أن يواجها أي مصور فلسطيني هي اعتداء الجيش الإسرائيلي على الصحفيين أثناء تغطيتهم للإحداث، وضربهم على الحاجز ومصادرة معدات التصوير الخاص بهم، ومنعهم من السفر".
وأختتم حديثه بنصيحة يقدمها لكل طالب يقول فيها:" أن المشكلة ليست في المعدات بل في الأفكار،كونك طالب وتسعى أن تصل إلا النجاح، يجب أن تخلق عالم يميزك عن غيرك، عليك أن تشتغل على نفسك وأن تقرأ المزيد من الكتب والمجلات والصحف، وأن تتابع الأحداث أول بأول، وعليك أن تطرح الأسئلة في أي قضية وأمر يقف أمامك، فهناك الكثير من الأشخاص اللذين يقدمون لك النصيحة ويد العون ".
ومن الجدير ذكره، أن هذه الورشة جائت استكمالاً لمساق التصوير الصحفي، ضمن استراتيجية انتهزها مدرس المساق، الأستاذ سعيد المصري.
مع العلم أن السلوداي أصدر كتب مصورة تتناول حياة الفلسطينيين، من بينها كتب عن عطاء المرأة، وأخرى عن مدينة القدس المحتلة، وحصار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إضافة الى كتب تتناول الحياة الطبيعية في فلسطين، وقضية الموروث الثقافي الفلسطيني بهويته " العربية الكنعانية" وكتاب " ملكات حرير" الذي حاول جاهداً من خلاله العمل على إحياء الثوب الفلسطيني المطرز.