عقدت شبكة أمين الإعلامية بمدينة غزة بالتعاون مع الرابطة العربية لعلوم الاتصال، ورشة عمل لإعلان نتائج دراسة بحثية للباحث الدكتور ماجد تربان، منسق الرابطة في فلسطين، والتي حملت اسم "المدونات النسائية الفلسطينية على شبكة الانترنت".
افتتح الورشة المهندس محمد عوض منسق شبكة أمين الإعلامية في غزة مرحبا بالحضور، وقام بالتعريف بشبكة أمين ومجالات عملها، مركزا على خدمة التدوين المجاني التي تقدمها الشبكة من خلال موقعها على شبكة الانترنت، وأكد عوض خلال حديثه على أهمية التدوين وتفعيل دور المدونات لما لها من تأثير على المتابعين للشأن الفلسطيني خصوصا من خارج الأراضي الفلسطينية.
وبدأ د. ماجد تربان حديثه عن تاريخ التدوين في فلسطين حيث ذكر أن نشأة التدوين تعود إلى العام 2006 وكانت شبكة أمين الإعلامية هي المؤسسة الفلسطينية الأولى آنذاك التي اهتمت بالتدوين وساهمت بتعليم ونشر ثقافة التدوين بين طلبة الإعلام والمهتمين بالتدوين من كلا الجنسين. أما عن النقلة النوعية التي حدثت في تاريخ التدوين فيؤكد تربان أن عام 2008 هو عام التدوين، فمع اندلاع العدوان الإسرائيلي الأول على غزة، توالت التدوينات وانتشرت بشكل واسع لفضح جرائم العدوان الإسرائيلي على القطاع وكشف زيف إسرائيل التي تمثل للعالم أنها الضحية.
وقد هدفت الدراسة التي أعلنت نتائجها خلال الورشة إلى التعرف على خصائص المُدوِنات النسوية الفلسطينية، مع التركيز على المدونات النسوية على منصة مدونات شبكة أمين الإعلامية، و التعرف على دورها في الدفاع عن قضايا المرأة، وكذلك التعرف على أهم القضايا التي تتناولها هذه المدَونات وخصوصا في ظل الدعوة للاهتمام بالمرأة وتغير صورتها النمطية.
وبينت النتائج تنوع أهداف المدونات النسوية، حيث جاء في مقدمتها تفسير الأحداث، ثم جاء هدف إظهار الألم الذي تعانيه المرأة ، ثم تأييد ومناصرة قضايا المرأة من ناحية النوع الاجتماعي.
وشجع تربان الحاضرات خلال الورشة على ضرورة إنشاء مدونة خاصة لكل واحدة منهن تطلق فيها العنان أمام ما يجول في خاطرها لتعبر عن كل المشكلات التي تعانيها المرأة خاصة في مجتمعنا الفلسطيني مشيراً إلى أن هذا النوع من التدوين هو بمثابة اليد الخفية وراء حل هذه المشاكل التي تعانيها المرأة. من ناحية أخرى نوه تربان إلى ضرورة التفريق بين مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك ، تويتر ، انستغرام ،..الخ" والمدونات مبيناً أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تغني عن وجود المدونات وإن كانت في بعض الأحيان تستخدم للتدوين.
ووضع تربان خلال دراسته فرضيات لحماية مستقبل التدوين ولضمان إيصال المدونات الفلسطينية لجميع دول العالم مطالباً الفتيات والنساء الفلسطينيات بإنشاء مدونات باللغة الانجليزية إضافة إلى اللغة العربية الفصحى. ودعا تربان الفتيات والنساء الفلسطينيات إلى عدم التقيد بمجال واحد في مدوناتهن وجعل المدونة تشمل أكثر من موضوع من الجانب السياسي والثقافي و الطبي والاقتصادي.