أعلنت جماعات يهودية وما تسمى "بمنظمات الهيكل المزعوم" عن تنظيم برنامج مكثف خلال الأيام القادمة، وتكثيف اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى المبارك على مدار أكثر من شهر.
وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا إن هذا البرنامج يتزامن مع إطلاق حملة إلكترونية دعت إليها تلك الجماعات لجمع تبرعات عالمية تحت عنوان "أنقذوا جبل الهيكل".
وأشار إلى أن تلك المنظمات أطلقت صفحة خاصة على الانترنت باللغتين الانجليزية والعبرية تدعو لجمع التبرعات العالمية، والتي تبدأ اعتبارًا من اليوم.
وذكر أن الجماعات اليهودية أعلنت عن تنظيم مسيرة ليلية قبالة الأقصى في بداية إبريل المقبل، بمناسبة ما يطلقون عليه "رأس السنة العبري"، استعدادًا لاقتحامات جماعية للمسجد في عيد "الفصح" العبري الذي يصادف 14 ابريل، ويستمر لغاية 22 من ذات الشهر، حيث يخطط الاحتلال لحملة اقتحامات جماعية تمتد على مدار أسبوع.
ولفت إلى أن البرنامج يتضمن أيضًا تنظيم مسيرة تهويدية في 14 مايو المقبل بعنوان "أنقذوا جبل الهيكل"، ستنطلق من ساحة بلدية الاحتلال بالقدس، وتتوجه إلى البلدة القديمة وتجوب شوارعها قبالة الأقصى، وذلك بمناسبة ما يطلقون عليه عيد "الفصح الثاني".
واعتبر أن هذه الإجراءات والممارسات الاحتلالية تهدف إلى فرض السيطرة المطلقة على المسجد الأقصى، لأن الاحتلال لا يكتفي بالسيطرة على البوابات، بل يريد الاستيلاء الكامل على المسجد، كنقطة تأسيس وانطلاق لمخططات تهويدية واسعة تحت عنوان فرض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى.
وبين أن الاحتلال يطمح لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه، ويهدف مرحليًا لتقليل أعداد المتواجدين فيه من المسلمين، لأن التواجد والرباط الدائم والباكر من أهل القدس والداخل المحتل يشكل درعًا بشريًا يعيق ممارسات الاحتلال ضد الأقصى.
ويشهد المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة حملة اعتداءات مكثفة من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، أسفرت عن إصابات في صفوف المصلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم، وكذلك حملة اعتقالات طالت عددًا من الشبان المقدسيين.
وحذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من مخططات الاحتلال لتصعيد اعتداءاته واقتحاماته للمسجد الأقصى، مطالبة الأمة الإسلامية جمعاء بتحرك عاجل لحمايته، لأنه قد يواجه حملة اعتداءات متصاعدة في الأيام القادمة.
وقالت إن قراءة لمجريات الأحداث بالأقصى في هذه الأيام، وما يشهده من حصار وتضييق، وقراءة لمخططات الاحتلال وإعلاناته من قبل الاحتلال وأذرعه التنفيذية تشير بشكل واضح الى أن الاحتلال يخطط لمزيد من السيطرة عليه وفرض أمر واقع خطير، مما يستدعي تكثيف العمل والجهود لحمايته وإنقاذه.
