memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia"> العمل الاجتماعي .... عمل بلا ألوان!!! سامر عبده عقروق - أصداء memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia">
الرئيسية / مقالات
العمل الاجتماعي .... عمل بلا ألوان!!! سامر عبده عقروق
تاريخ النشر: الثلاثاء 17/03/2015 08:57
العمل  الاجتماعي .... عمل بلا ألوان!!! سامر عبده عقروق
العمل الاجتماعي .... عمل بلا ألوان!!! سامر عبده عقروق

 ادئ ذي بدء أود أن أقول وبصوت مرتفع جدا أن ضحايا الانقسام الفلسطيني ، ما بين رئتي الوطن ،والذي ما زال يخيم ويجثم ببؤسه ومخلفاته على صدورنا منذ العام 2006 ، ولاحظوا أننا نتحدث عن زمن طويل في معايير الشعوب في ظل الانفجار التقني والاتصالاتي ، هذه المخلفات تشبه الى حد بعيد ما نتج عن قنبلة هيروشيما وناغازاكي ، فلقد سبب هذا الأنقسام ألأذى للأنسان الفلسطيني بشتى المعايير والمواصفات ، فتفت الثوابت وقضى على المواقف وأصبحت العملية تشبه التخاسه ،وأن هذا الأنقسام يشبه كذلك ( بلع السكين على الحدين) ، بمعنى أنه يقطع كل ما يمر به ، وهدفي ليس الكتابة بالسياسة لأني أعرف أن الكل يشعر بعدم الجدوى من ذلك ، لأنه اصبح يشبه النعيب أو النعيق ، وذلك بسبب  تمسك طرفي المعادلة بمواقفهم التي لا تخدم على الاطلاق ثوابتنا الفلسطينية ومستقبل انسان هذا الوطن. 

وما أود أن أكتب عنه هو همسات تلقيتها من عائلات ، وأفراد من ذوي الحاجة الاقتصادية ، ومن الواقعين تحت خط الفقر ، وكذلك من مؤسسات تعمل في العمل الاجتماعي بحيادية موضوعية وتقع تحت طائلة التمييز المقيت والمعيب ، الهمسات محتواها بسيط جدا على تعقيداته ، وهو افراز خطير جدا عن هذا الانقسام المدمر، لماذا يتم استثناء عائلات محتاجه من عمليات توزيع المواد الغذائية والأموال لأن ابنائها محسوبين على ( الاخضر او الاصفر او البرتقالي او الاحمر .....الخ ) من ألوان الطيف الفلسطيني ؟ وبالمناسبة لا أستثني أحدا من الموزعين الا من رحم ربي ، وقليل ما هم ويمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة،  ولماذا يتم تسييس عمل المؤسسات والجمعيات التي تعمل في نطاق العمل الاجتماعي ؟ وكيف يتم تصنيف عمل انساني بهذه الطريقة المسفه التي توقع الظلم على الأفراد والمؤسسات؟
من زمان قبل سنين طويلة ، يعني في السبعينات والثمانينات ، كان الشباب يتجمعون على شكل مجموعات ، بدون أن يعرف أي واحد فيهم لون زميلة الذي يعمل معه ،  وهنا لا أقصد الألوان المرئية ، بل الوان الطيف الفكري والتنظيمي الذي يسود الساحة الفلسطينية ، لماذا ؟ لأن مقتضيات العمل المجتمعي الذي هدف ، وما زال يهدف ، الى دعم ومساندة الحالات الاجتماعية المعدومة أو الفقيرة ، وكان في حينها جزء من النضال السياسي وصنفه الأحتلال بانه ممنوع وغير مشروع ، وكان يعتقل الشباب والمجموعات التي تعمل في هذا المجال ، وهؤلاء ، كانوا يساندون ويدعمون كل من هو بحاجة دون أن يركزوا أو يفحصو لونه أو انتماءة ، همهم الأول والأخير كان ، انتشال هذه العائلة أو الفرد من أي مسبب لأي حالة ضياع ، وأقصد ضياع بكل الممعاني ، حينها ، كانت كل الأمور تسير بأنسيابيه وروح المحبة والتعاون تحيط بالجمع ، وبالعمل الجماعي.
حتى لا أطيل ، من زمان كان هناك نقاء أفضل بكثير من أإيامنا هذه ، وأتمنى من قلبي الضعيف  أن نعود الى اسلوب زمان بعدم التمييز ، بس ممكن التكنولوجيا سببت هذا التعقيد !!!!!  وطبعا الجواب لا ، نحن من سببنا هذا التعقيد لأننا الغينا تفكيرنا المجتمعي الجمعي ( نحن ) كمجتمع ، وأحللنا مكانه تفكيرنا ، الجمعي ، بالتفكير كقبيلة او فصيل او تجمع ، وهذا مؤشر ، وللأسف ، على اننا فقدنا معاييرنا في العمل الأجتماعي الذي يجب ان يكون بلا ألوان ، وفقدنا البوصلة التي تشير الى هموم الوطن ومواطنة.
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017