محافظة نابلس تستضيف محاضرة لمعهد "اريج"بعنوان الوضع الجيوسياسي في محافظة نابلس
شارك محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب اليوم ندوة هامة بعنوان الوضع الجيوسياسي في محافظة نابلس التي نظمها معهد أريج للبحوث التطبقية ممثلا بمدير وحدة مراقبة الاستيطانسهيل خليليه والباحثة أنصاررشماوي والباحث جوني أبو عيطه بحضور اعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري في المحافظة ورؤساء المجالس والهيئات المحلية وممثلي الفصائل والقوى والفعاليات المجتمعية والشعبية والنقابية والاكاديمية في المحافظة .
وفي بداية الندوة رحب المحافظ بمعهد أريج مؤكداً على أهمية علاقة الموقع الجغرافي وتأثيره على الوضع السياسي، مشيرا الى ان محافظة نابلس تعد من اعقد المحافظات في علاقتها مع الاستيطان ولا سيما ان المستوطنين المقيمين في المستوطنات المقامة على اراضي المحافظة يعدو من اكثر المستوطنين تطرفا .
بدوره بدأ مدير وحدة مراقبة الاستيطان سهيل خليليه حديثه بشكر المحافظ اللواء رجوب على الاستضافة والترتيبات للندوة، واستكمل حديثه بالتعريف بمعهد أريج أنه يعنى بالشؤون الاستيطانية وكشف موضوع الاستيطان ومتابعته .
ومن ثم ألقت الباحثة أنصار رشماوي محاضرة حول الاستيطان وركزت المحاضرة حول عدة محاور منها : منطقة العزل الشرقية، المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية بشكل عام و المستوطنات الاسرائيلية في محافظة نابلس بشكل خاص ، والانتهاكات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة من اقتلاع وتخريب أشجار وهدم المنازل.
يشار الى انه ووفقا للاحصاءات معهد اريج التي اوردتها الباحثة في محاضرتها فان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة استثمرت في الاستيطان والتوسع الاستيطاني الى ان اصبح عدد المستوطنات المقامة في اراضي الضفة الغربية196 مستوطنة و232 بؤرة استيطانية، يعيش فيها اكثر من 700 الف مستوطن.
واوضحت الباحثة ان ما يسمى بالممرات الشرقية والغربية والمناطق الامنية والعسكرية المحاذية لحدود العام 67 وجدار التوسع والضم العنصري تضم 175 مستوطنة من مجموع المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينة في الضفة و91%من مساحة المستوطنات ويسكنها 550 الف مستوطن وهذه المناطق تسعى اسرائيل لاستمرار سيطرتها عليها بشكل دائم حتى في حال التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين وهو ما يعني انها ستحتفظ بالكتلة الاكبر من الاستيطان وستبقي الاراضي الفلسطينة عبارة عن معازل مشتتة.
وعلى صعيد محافظة نابلس اوضحت الباحثة رشماوي ان عدد المستوطنات المقامة على اراضي المحافظة12 مستوطنةيقطنها 13 الف مستوطن وتحتل مساحة تسواي 3% من اراضي المحافظة اضافة الى 43 بؤرة استيطانية و27 قاعدة عسكرية و62 حاجز عسكري و131 كم طرق التفافية عدا ممر العزل الشرقي المحاذي للحدود الاردنية والذي يشكل 17% من مساحة المحافظة واوضحت الباحثة انه ومنذ العام 2000 حتى وقتنا الحاضر اقتلعت قوات الاحتلال والمستوطنين 86 الف شجرة مثمرة من المحافظة .
وانهت الباحثة محاضراتها بالاشارة الى ان اسرائيل وعلى مدار سنوات الاحتلال ومن خلال سياسات الاستيطان والمصادرة استطاعت تغيير معالم الاراضي الفلسطينية من اخلال احكام عزل القدس عن باقي الاراضي الفلسطينية في الضفة واقامة ممراة ومعسكرات ومناطق عسكرية تقسم الاراضي الفلسطينة طولا وعرضا بحيث تبقى هي المتحكمة بحياة الفلسطينيين وحركتهم وتنقلهم ومعيشتهم.