من بيان الجعية/
اعتقلت قوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك الطالبة في مشروع مصاطب العلم عايدة حامد صيداوي 53 عاما من سكان القدس الشريف على خلفية أحداث باب حطة ،وتم عرضها على المحكمة بعد ساعات من التحقيق والاعتداء عليها بالضرب المبرح والتسبب بكدمات لها في جميع أنحاء جسدها.
ويفيد شهود عيان أن عايدة صيداوي حاولت دخول المسجد الأقصى المبارك من باب السلسلة لكن تفاجأت برفض القوات المتواجدة عند الباب مع العلم أن عمرها تجاوز ال 50 عاما ،وما كان من تلك القوات الى امساكها وادخالها الى المدرسة التنكزية والاعتداء عليها بوحشية من خلال الضرب بأعقاب البنادق حيث تسبب ذلك بتمزيق جلبابها وفقدانها للوعي. ولم تكتفي قوات الاحتلال المعتدية بذلك ،بل واقتادتها الى مركز التحقيق القشلة موجهة لها تهمة ضرب شرطي خلال هذه الأحداث ،وبعد ساعات من التحقيق تم تحويلها الى المحكمة التي بدورها أبعدتها عن المسجد الأقصى المبارك 15 يوميا.
بدورها رفضت الطالبة عايدة صيداوي التهمة الموجه اليها ،معتبرة إياها محاولة يائسة من شرطة الاحتلال في ثنيها عن الصلاة في المسجد الأقصى المبارك ،وشددت صيداوي على أن الاحتلال كان قد أبعدها عن الأقصى في السنة السابقة لمدة 15 يوم ،لكن هذه الأيام ال 15 امتدت لتصل الى سنة ونصف لم تستطع الوصول خلالها الى الأقصى.
وفي حديث مراسلنا مع عايدة حول حيثيات الاعتقال والتحقيق قالت "الساعة 8:30 حاولت الدخول الى المسجد الأقصى من عدة أبواب وكانت القوات المتمركزة هناك تمنعني بدون أي سبب ،فسمعت من الأخوات أن الشرطة تسمح الدخول من باب السلسلة ،فتوجهت هناك لكن تفاجأه بأن الشرطي يمنعني فقلت له أن عمري أكثر من 50 ،الا أنه أصر على منعي ، فهددني بالاعتقال ،وتفاجأت بأحد رجال الشرطة من خلفي كبلني وقام بسحبي الى المدرسة التنكزية وقاموا هناك بضربي ضربا مبرحا بالأرجل وقاموا بتمزيق جلبابي ، وحتى الان أشعر بأوجاع برأسي وكتفي ،لم ادرك ما الذي علمته ولماذا يضربونني ،فقط طلبت الدخول الى الأقصى".
وتابعت "اقتادوني الى التحقيق في مركز الشرطة القشلة ووجهوا لي تهمة ضرب شرطي ،استنكرت ورفضت هذه التهمة ،فقالت لي المحققة أن أوقع على أبعاد لمدة 15 يوم ،فرفضت فقررت ارسالي الى المحكمة وهناك قابلت المحامي حيث أصدرت المحكمة امرا بأبعادي عن الأقصى لمدة 15 يوم".
و اضافت الصيداوي " حاولوا تلفيق تهمة ولكن بحمد الله لن ينجحوا وهذا بسبب كذبهم وافتراءهم واعتداءهم ،وأقول أننا لن نتخلى عن اقصانا ولا عن عقيدتنا ولن يرفع رأسنا الى بالمسجد الأقصى المبارك".