الرئيسية / الأخبار / فلسطين
بحر غزة.. حُكمٌ نهائي بانتهاك حرمة صياديه !
تاريخ النشر: السبت 21/03/2015 20:43
بحر غزة.. حُكمٌ نهائي بانتهاك حرمة صياديه !
بحر غزة.. حُكمٌ نهائي بانتهاك حرمة صياديه !


تقرير شادن حساين

 بدَّ وأنّ الوقوف على شاطئ غزة سيتطلب منك الشموخ أيضا، فالبحر هذا كله وإن كان لك، عليك أن تدفع فاتورة استخدامه، الوقوف هنا هو أشبه ما يسمى بالوقوف على الأطلال لبحرٍ مَلَكناهُ كله فغادَرَنا !

أعداد كبيرة من الصيادين المستنفرين هناك على الجهة المقابلة من الشاطئ، العبوس البادي على وجوههم لم يكن هو سبب قطع رزقهم البحري، المساحة الضيقة والاعتداءات المتتالية من اعتقال وقتل وتخريب وحدها كفيلة بذلك.

ابو محمد والذي شهدت مهنة الصيد معه مراحل شبابه كلها يشير إلى أنهم يواجهون الكثير من المعيقات عند الصيد، فلو دخلوا القليل فقط داخل البحر يقومون بإطلاق النار عليهم ورش المياه أيضا، بالإضافة إلى مصادرة الشباك منهم في البحر.

ويضيف أبو محمد بأنهم يتجهون إلى نقابة الصيادين لكن النقابة لا تستطيع أن تغطي النسبة التي يخسرها الصيادين من غزل وحسك وَمَكَن، فهي تغطي نسبة قليلة جدا منها، وإذا ما خسر الصياد هذه الأدوات فإنه يتوقف عن عمله وعلى اعتبار أن حياته انتهت !

الأستاذ نزار عياش رئيس نقابة الصيادين يقول: "يعاني الكثير من الصيادين من مشاكل ضيق المساحة واطلاق النار بالإضافة إلى الاعتقالات ومصادرة المعدات والمراكب عدا عن الإصابات والاستشهاد اليومي".

ويضيف عياش " منذ ثمانية سنوات إلى الآن كثير من المواسم تضيع على الصيادين، فهي مواسم تحتاج إلى مياه عميقة، وأما الأميال المسموح بها فلا تتجاوز الستة أميال فقط".

وعن تخوف فقد الصيادين لمهنتهم أشار أ.نزار إلى أنه لا أحد يستطيع فقد المهنة لأنه لا يوجد مهن بديلة في القطاع بسبب تفشي البطالة، وإنما الصيادون باقون على مهنتهم حتى مع فقد بعضهم لمراكبهم أو معداتهم.

ومن جانبه يقول أ.محمود العاصي رئيس جمعية الصيادين بغزة على أن الانتهاكات الإسرائيلية في حالة ازدياد، فاسرائيل تضع حدود مصطنعة من الشمال من منطقة رفح المصرية إلى معبر إيرز في الجنوب، وإن أي صياد يقترب من تلك المنطقة تقوم إسرائيل بإطلاق رصاصها عليه.

ويضيف العاصي إلى أنه هناك 450 عضو منتسب للجمعية، وهي نسبة كبيرة إجمالاً بالنسبة لأعداد الصيادين، فهي جمعية قائمة على تشغيل ورشات كبيرة الحجم مثل 20 و 30 م تحمل 100 كشاف تستطيع إنارة البحر كله، بالإضافة إلى أن الجمعية تقدم للصيادين كافة المعدات اللازمة لهم بمقابل أو بدون مقابل، فخطة الجمعية هي دعم الصيادين بالبحر وزيادة انتاجهم السَّمكي حتى مع كل المشاكل التي يتعرضون لها.

ومن ناحية أخرى يؤكد رئيس الجمعية على أنه يأمل بالمزيد من المساعات سواء كانت مادية أو معنوية أو حتى معدات صيد حتى يتمكنوا من مساعدة الصياد الفلسطيني بالشكل الأمثل.

جعفر أبو بكر يمتهن الصيد منذ طفولته يقول بأنه هناك انتهاكات طوال ال 24 ساعة باليوم فخلال الشهر الماضي اعتقلت اسرائيل أكثر من 6 أشخاص ومن ضمنهم استشهد الصياد اياد أبو ريالة، كما أن الطرف المصري أيضا يقوم بالتضييق على الصيادين من خلال الاعتقالات وغيرها، ويضيف نحن هنا محاصرين من جميع الأطراف.

ويستنكر جعفر حال الصيد هذه الفترة فقديما كان البحر مفتوحا بشكل أكبر، لذا الناتج كان كبيراً وكان بإمكانهم التصدير، ويشكو بدوره من قلة المساعدات والدعم المتوافر من النقابة وغيرها مستثنياً الاتحاد التابعة للجنة العمل الزراعي والتي تقدم لهم القليل القليل.

أبو بكر الذي تعرض قبل سنتين للاعتقال مصادرين منه الحسكة قبل أن يفرجوا عنه يقول عن مهنته :" اذا تركنا الصيد وين نروح ما هو اللي بطعمينا وبشربنا ، لو نلاقي بديل غيرها بنطلع".

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017