نابلس
ريان هاشم
وجه شاحب، حراره مرتفعة، ضيق في التنفس،والام في الصدر تلك اعراض هذه الانفلونزا المميتة.
انفلونزا الخنازير المعروفة ب(H1N1) اصبحت منتشرة بكثره في ارجاء الضفةالغربيةكافة ، هاجمت اعداد كبيرة من البشر وسجلت 5 حالات وفاه في غضون اسبوع.
تقول الدكتورة راوية اللحسة مدير الشؤون الصحية في وزارة الصحة "انها تشبه الانفلونزا الموسمية لكن اعراضها اشد بقليل قد تصل الى فقدان الوعي،والخوف هنا من ارتفاع متزايد في درجة حرارة الانسان" .
وتضيف الدكتورة اللحسة " أي حد بنشك بأمره بنحوله للمشفى حتى يتم اخذ عينه من انفه والتأكد من اصابته بالمرض "
تؤكد قائله يبدأ العلاج بعقار (تيم فلو) تكون مدة العلاج من 5- 10 ايام في حال التأكد من الإصابة،ويتم التحكم بالعلاج من وزارة الصحة تقوم بتوزيعها على المصابين الى حين الشفاء التام .
وتحذر فئات الاطفال، كبار السن، الحوامل، والذين يعانون من امراض مزمنة كالسرطانات، الامراض الصدرية، والازمات القلبية.
وتنصح الدكتورة اللحسة المواطنين بأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الاصابة بالمرض مؤكده على ضرورة النظافة الشخصية، غسل اليدين جيدا، لبس الكمامات عند الحاجة، وعدم الاختلاط المباشر مع الاشخاص المصابين.
وفي ذات السياق تؤكد على شفاء 7 حالات شفاءاً تام من بين 8 حالات سجلت رسميا في وزارة الصحة، ووفاة حالة واحده من مدينه نابلس نتيجة صعوبة الحالة ويرجع ذلك الى عامل المناعة ووعي المواطن الى ضرورة تلقي العلاج في الوقت المناسب .
حيث بدأت انفلونزا الخنازيرتأخذ ملفا جديدا بعد تسجيل حالات الوفاه في الضفةالغربية كان اولها في بيت لحم، وثانيها من رام الله واخرى من مدينة نابلس وحالتين لم يتم التصريح عنهما ، ووصلت عدد الاصابات في الضفة الى 70 اصابة تقريبا .
ومن الجدير بالذكر ان القاضي الشرعي عبود صوان من مدينة رام الله توفي نتيجة تضرر رئتيه بصورة كبيرة
وفي الموضوع ذاته السيدة مي عنبتاوي سيدة من مدينة نابلس تبلغ من العمر 32عاما، وفي حديث لي مع احد اقرباء المتوفاة قال" بدأت اعراض الانفلونزا تظهر كالإنفلونزا الموسمية، لم يتم الاكتراث لمضاعفات المرض الا بعد اشتداد الحالة اصبحت تعاني من التهاب رئوي حاد ولهثه شديده، وعند وصولها للمشفى كان الوقت قد نفذ توقف الاكسجين عن الدخول لرئتيها،توقفت الاجهزة الحيوية عن العمل، ضعفت عضلة القلب، وباتت كريات دمها البيضاء تتكسر، في حال دخولها للمشفى تم نقلهاللعنايةالمكثفة وتخديرها لإعطائها كميات من الاكسجين، مكثت مدة 4 ايام في احدى مشافي المدينة، وعند اشتداد الحالةطلب المشفى منا بنقلها الى الداخل الفلسطيني لتوفر اجهزه افضل مما نملك .
قمنا بنقلها الى مشفى هداسا في القدس،مكثت مدة 15 يوما تحت تأثير المخدر لضمان دخول الاكسجين للرئتين، حيث بدأت استجابة الرئتين للأكسجين تضعف شيئا فشيئا الى ان وصلت5% وهنا فارقت الحياة"
يقول رجل الاعمال جمال حسيبا يجب ان يكون هناك وعي لدى المواطن تقوم به وزارة الصحة والاذاعات المحلية بالتوجه للطبيب في حال وجود أي مرض وعدم الاعتماد على الدواء المتوفر لدينا .
وطالب بوجود ثقافه صحية لدى المواطن وتوعيته في المدارس الجامعات بأهمية تلقي العلاج في بداية المرض .
ويبين حسيبا تكمن المشكلة بعدم وجود اجهزه طبية حديثه لعلاج الامراض المزمنة وعدم توفر والكوادر الطبية ايضا اللازمةللأمراض المستعصية في المشافي
واكد على ضرورة الاعتماد على الطب الفلسطيني الحديث بدلا من نقل الحالات للداخل الفلسطيني
و يناشد السلطة الفلسطينية ببدء العمل على توفير هذه الاجهزة.