mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> قصر عبد الهادي.. تاريخ ينفض الغبار عن حجره ! - أصداء mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke">
الرئيسية / الأخبار / فلسطين
قصر عبد الهادي.. تاريخ ينفض الغبار عن حجره !
تاريخ النشر: الأثنين 23/03/2015 17:22
قصر عبد الهادي.. تاريخ ينفض الغبار عن حجره !
قصر عبد الهادي.. تاريخ ينفض الغبار عن حجره !

سجى محمود

 عندما تسير وحدك في زقاق البلد القديمة، لاتنسَ أن تشتّم تلك الرائحة المُعتقة لتاريخ ماضيه، حديثٌ وُجِدَ ولمْ يُدفن، قِف على الاطلال هناك وناجي روح كل من سكن المكان ومن لا زال يسكنه. 

هو ذاك القصر الشامخ، يجذبك نحوه اينما كنت، تمكث فية فتعتلي البلدة القديمة كلها لبروزه، تتوسطة نخلة باسقة يزيد عمرها عن 200 عام، تلامس جدرانه الواسعة فتمسح عن عينيك تشوهها وتُبقي عليها رونقها الاصيل.
قصر عبد الهادي بات في خانة النسيان تعود اصوله إلى محمود عبد الهادي وهو من قام بتأسيسه، كان عبد الهادي ملتزماً اقطاعياً لمنطقة جبل نابلس "حارة القريون" إبان الحكم العثماني وفي عام 1865 ورث القصر عبد الرحيم عبد الهادي وأجرى علية التحسينات.
"نموذج معماري، هو ليس كاي مبنى عادي" هكذا وصف المهندس نصير عرفات القصر، فيقول عرفات بأن القصر شُيد ع ارض تبلغ مساحتها هكتارين تحيط بهِ الزخارف الاسلامية الطابق الأرضي كان اسطبل للخيول ومخازن أما الطابق الأول كان ديوان لإستقبال الضيوف  ومصَلى وفيما بعد فُتحت بهِ روضة عام 1948 بسعر رمزي وكان من عجائب القصر الحدائق الموجودة بالطابق الثاني.
ويضيف عرفات بأن كثير من الزوار يطلقون عليها إسم "الحدائق المعلقة"  أما الطابق الثالث كان عبارة عن غرف واسعة ذات مساحة كبيرة يطلق عليها "الحَرَمْلك" كان للنوم والطبخ والاستخدام اليومي.
اصطحبنا أبو عامر الرجل الاربعيني أحد أفراد الاثني عشر عائلة التي تعيش بالقصر إلى جولة داخل أرجاءه وأخد يسهب بالشرح عن كل زاوية من زواياه التاريخية. ويفتخر أبو عامر بعائلته وتاريخ أجداده ويقول " إن زيارة الناس والسياح بشكل دائم للقصر إن دلّ ذلك على شيء فيدل على أهمية القصر وإن هذا القصر جعل مدينة نابلس مستهدفة سياحياً، فهو يحافظ على الهوية الفلسطينية وتراثها".
وأثناء تجوالنا لفت انتباهنا  للجهة الشرقية المهدومة التي تحتاج للترميم ويضيف أبو عامر أن في كل شتاء يُهدم جزء من القصر وإنهم لايستطيعون ترميمة كاملاً بسبب كبر حجمة والاموال الباهظة التي يحتاجها وإن لكل فرد من أفراد العائلة أشغاله ومصالحه الخاصة وشجع أبو عامر السياحة الداخلية  وإحياء هذا التراث وتوعية الناس وتثقيفهم بمساعدة من وزارة الثقافة ويجب على المواطنين الإعتناء به والمحافظة عليه .

مدير دائرة آثار نابلس محمود البيروي قال "المفروض ترميمه لكن المال العام صعب أن يصرف في منفعة خاصة"، ويضيف "إن المؤسسات المانحة تدعم ترميم ملكيات الاستخدام العام وليس الملكيات الخاصة، فهو وقف خاص لعائلة آل عبد الهادي وإنه يمكن ترميمة لاستغلاله للمجتمع المحلي كمكتبة ,مركز طفل, نادي رياضي , جمعية نسوية وذلك من خلال اتفاقيات ليصبح للخدمات العامة".
وأضاف البيراوي أن القصر قد تضرر أثناء الاجتياح الإسرائيلي لمدينة نابلس عام 2002 وتم بعد ذلك ترميم أجزاء من القصر وإن المتامل لجدران القصر يلاحظ ذلك من خلال إخطلاط الحجارة المائلة لصفرة القديمة بالاسمنت الحديث..
وتختم المقدسية سجى درويش أنها عندما رأت القصر تذكرت الفترة الاقطاعية التي مرت بها فلسطين وان آل عبد الهادي كانت أكبر عائلة مسيطرة بفلسطين 
ومن خلال الحديث اتضح أنها طالبة تاريخ بجامعة النجاح الوطنية وهي تأتي بشكل دائم للقصر لأنها تشعر بالراحة عند النظر للتراث وخاصة فترات الصباح وتضيف "أشعر المكان يخاطبنا من ناحية روحية وأُحب الجلوس هناك ".
ترى بالقصر الظلم الذي كان يعانون به الناس والاستعباد رغم أن الإقطاع شيء سلبي الا أنه يعد دليل على وجود العرب الفلسطينيين أنهم عاشوا في هذا المكان  .
ونرى تعابير الإنصدام على وجهها من تزايد نسبة الاهمال هناك فهذا يخص الفلسطينيون ويدل على وجودهم ويجب المحافظة علية فإن الحفاظ علية هو حفظ لتاريخنا على سطح الارض فهو يعد ثروة المدينة وحضارتها .
 
mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke
المزيد من الصور
قصر عبد الهادي.. تاريخ ينفض الغبار عن حجره !
قصر عبد الهادي.. تاريخ ينفض الغبار عن حجره !
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017