استكمالاً لفعاليات الأسبوع الخاص بتعريف الأمراض الوراثية في جامعة النجاح تحت إشراف الدكتور مصطفى غانم، عقدت ندوة ظهر اليوم في مبنى الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية، تحت عنوان "زواج الأقارب وتنظيم الأسرة و الإجهاض وأحكامه"، باستضافة البروفسور محمد شريدة من كلية الشريعة و الدكتور عبد الرحمن الأقرع و الدكتورة مهدية الكوني.
وفيما يخص قضية الإجهاض قال الدكتور محمد شريدة "الإجهاض اعتداء على حياة كائن حي، فحكمه المنع ولكن هناك حالات يباح فيها إسقاط الجنين، إذا اثبت أن وجود الطفل يؤثر على حياة الأم، فيضحى بالفرع من أجل الأصل، وإذا ثبت موت الجنين أو أنه معرض للموت أو أنه مصاب بمتلازمة داون مع التأكيد الطبي".
كما أكد الشريدة على ضرورة التركيز على قضية تنظيم الأسرة، وليس تحديدها كون تحديد النسل حرام شرعا.
اما الدكتور عبد الرحمن الأقرع تحدث عن زواج الأقارب وسلبياته وتأثيره على المجتمع، إضافة إلى ضرورة الإلتزام بأخلاقيات المهنة الطبية وفلسفتها.
واستأنفت الحديث الدكتورة مهدية بقولها "أن إنجاب أطفال ذوي إعاقة أو يعانون من مشاكل مزمنة هو عبء على الأسرة في المقام الأول وعلى المجتمع برمته"، وأكدت على ضرورة التوجه لذوي الإختصاص لأخذ التاريخ الطبي والوراثي للعائلات، للكشف عن الأمراض الوراثية مثل الإيدز والتهاب الكبد الفايروسي و الثلاسيميا، ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الوكالات تقوم بهذه الفحوص مجانا.
و تخلل اليوم أنشطة وفعاليات عديدة تهدف لتعريف الطلاب بأسباب الأمراض الوراثية وطرق تجنبها، وطرق الفحص المناسب والتأكيد على فعالية الكشف المبكر للأمراض، حيث انطلق مجموعة من المتطوعين في الحملة من مختلف التخصصات في كلية الطب وعلوم الصحة بصحبة مشرف الحملة الدكتورغانم، إلى الحرم القديم وقاموا بتوزيع منشورات والتحدث مع الطلاب وعرض البوسترات، وذلك لتوعية الطلاب حول الأمراض الوراثية المختلفة ومخاطر زواج الأقارب على الأمة وأهمية الفحوصات الطبية قبل الزواج، وهنا عبر مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة عن إعجابهم بالنشاط مقترحين عمل لجنة صحية لتواصل هذا العنل على مدار السنة.