الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
هيئة التوجيه السياسي تحيي ذكرى معركة الكرامة ويوم الارض في محافظة سلفيت
تاريخ النشر: الخميس 26/03/2015 05:21
هيئة التوجيه السياسي تحيي ذكرى معركة الكرامة ويوم الارض في محافظة سلفيت
هيئة التوجيه السياسي تحيي ذكرى معركة الكرامة ويوم الارض في محافظة سلفيت

 نظمت هيئة التوجيه السياسي والوطني احتفالا جماهيريا بمناسبة ذكرى معركة الكرامة ويوم الارض، في محافظة سلفيت حضره اللواء اسماعيل جبر ممثلا عن الرئيس محمود عباس، وخالد الشوابكة سفير المملكة الاردنية الهاشمية في فلسطين، واسامة السعدي النائب عن القائمة العربية الموحدة في الكنيست، واللواء صلاح شديد رئيس هيئة المتقاعدين العسكريين، واللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية، ومسير اعمال محافظة سلفيت م.عبدالحميد الديك ، والدكتور شاهر اشتية رئيس بلدية سلفيت، وعلي القاق نائب امين سر حركة فتح في المحافظة، ورئيس الغرفة التجارية اياد الهندي ، وقادة وضباط الاجهزة الامنية ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية فيها.

 

وفي كلمة الرئيس محمود عباس التي القاها بالنيابة عنه اللواء اسماعيل جبر، نقل تحيات السيد الرئيس للحضور في هذه المناسبة والتي تحمل في طياتها ذكريات جميلة ترافقت مع ذكرى يوم المرأة وعيد الام وانتصار الكرامة وفوز القائمة العربية المشتركة في انتخابات الكنيست الاخيرةواضاف ان الانتصار الذي حققه الفدائيون الفلسطينيون وبواسل الجيش الاردني البطل في معركة الكرامة اجهضت غرور الجيش الاسرائيلي الذي استهدف احتلال المرتفعات الشرقية لنهر الاردن، بعد مواجهة القوات الغاصبة منذ اللحظة الاولى لدخولها الاراضي الاردنية مسلحين بإيمانهم بالله والوطن واستعدادهم للمواجهة.

وقال اللواء جبر ان الشعب الفلسطيني يخوض معركة كرامة جديدة بقيادة الرئيس محمود عباس لاستكمال تحقيق الاهداف الوطنية وانجاز الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وهذا يتطلب منا تحقيق الوحدة الوطنية، مضيفا اننا نمد ايدينا الى اخوتنا في غزة وندعو حركة حماس الى انجاح جهود وفدي منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة اللذين سيتوجهان الى القطاع الحبيب خلال الايام القليلة القادمة لطي صفحة الانقسام، والا فليكن صندوق الاقتراح لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة. وحيا اللواء جبر الجماهير الفلسطينية في الداخل على وحدتها ووقوفها في وجه التحديات وكشف الوجه العنصري لنتنياهو، واعلانهم بانهم سيبقون موحدين وصامدون وصابرون ومنزرعين في ارضهم في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة مخططا لإعادة ترسيم الحدود في المنطقة وتقسيمها من جديد.

وفي كلمته قال السفير الاردني لدى فلسطين خالد الشوابكة ان معركة الكرامة خالدة في قلب كل اردني وفلسطيني وعربي حر، وهي ليست يوما فقط بل بوابة التاريخ لامة صحت من غفلتها وسطرت اول صفحة من صفحات استعادة الامة وجيوشها لهيبتها وكرامتها التي سلبت في حزيران 1967واضاف لقد اراد نشامى القوات المسلحة الاردنية تلقين من اعتقدوا بأنهم جيش لا يقهر درسا يصعب نسيانه، فكانت للكرامة معان عظيمة حمت اسمها وحملت ارادة شعب وقيادة وجيش لم يكن يوما الا لكل العرب وفي القلب فلسطين الحبيبة وشعبها الصامد المجاهد لتحقيق حلمه وحقه المشروع في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واكد الشوابكة وقوف الاردن الى جانب اشقائه الفلسطينيين وقال ان الاردن بقيادته وشعبة العظيم سيبقى على الدوام السند الصادق والدعامة الاساسية الاولى لشعب فلسطين العظيم وقضيته العادلة، وسيبقى يحمل هم هذا الشعب ويضمد جراحه ويدعمه بكل ما اوتي من قوة لتحقيق حلمه بالحرية في دولته فلسطين المستقلة، وحتى نرى الراية الفلسطينية الملونة بدماء الشهداء الابرار من الاردن وفلسطين ترفرف عاليا فوق الاقصى والصخرة والقيامة.


وفي كلمة هيئة التوجيه السياسي والوطني اكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام ان الشعب الفلسطيني عصي على الانكسار والانهزام والفناء وقادر على تحقيق النصر، وسيدرك نتنياهو الذي يقود عصابة من المتطرفين بأنه سيواجه مزيدا من العزلة الدولية والحصار ما لم يعترف بحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واضاف اننا ونحن نحيي ذكرى معركة خالدة نستذكر روح الشهيد البطل ياسر عرفات الذي اصبح اسم اخر لفلسطين بقراره مواجهة "الجيش الذي لا يقهر" على ارض الكرامة، وهي ذات الروح التي تتحلى بها قيادتنا الفلسطينية اليوم بالثبات على الثوابت والنضال والاصرار والصبر، والتي تقود الشعب الفلسطيني بحكمة واقتدار وابداع في الوسائل والاساليب، فقد استطاع الرئيس ابو مازن ان يحقق انتصارات هامة دون ان يريق قطرة دم وان يبقى ثابتا على الحق الفلسطيني في وجه كل الضغوط.

واكد اللواء ضميري ان وحدتنا الوطنية اساس الانتصار وان الرئيس محمود عباس صادق وجاد وحريص على انهاء الانقسام وعلى حماس ان تستمع الى لغة العقل وتغلب المصلحة الوطنية العليا ولغة العقل على باقي المصالح، وتبتعد عن لغة التخوين والتكفير، وان تتق الله في شعبنا بقطاع غزة وتفسح المجال لحكومة التوافق ممارسة مسؤولياتها في القطاع. واشاد الضميري بالعلاقات الاخوية الفلسطينية الاردنية التي عمدها دماء شهداء الكرامة وقال ان مصرنا واحد ومصابنا واحد وما يؤلم الاشقاء الاردنيين يؤلمنا، كما يؤلمهم ما يصيب الفلسطينيين.

من جانبه قال اسامة السعدي ممثل القائمة العربية الموحدة لانتخابات الكنيست الاخيرة ان معركة الكرامة اعادت للشعوب العربية كرامتها وان احياء ذكراها في 21 اذار الذي يصادف اليوم العالمي لمكافحة التمييز العنصري بقرار من الامم المتحدة في العام 1966، يذكرنا بالعنصرية التي تتفشى في اسرائيل بصورة واضحة بعدما اصبحت سمة التيار المركزي في الحكومة الاسرائيلية، وقال ان علينا ان نتذكر هذا اليوم لنصل الى اليوم الذي نتحرر فيه من التمييز العنصري ومن نير الاحتلال ونقيم فيه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريفواضاف ان الجماهير الفلسطينية ستحيي يوم الارض الخالد يوم الاثنين القادم بمسيرات وزراعة اشجار الزيتون في دير حنا، وبمهرجان مركزي في ذكرى يوم الارض بالنقب الصامد المهدد بمصادرة مليون دونم من اراضيه وهدم اكثر من ثلاثين قرية حسب مشروع "برافر". وقال ان القائمة المشتركة تعد اهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة ان تستمر في الوحدة، فنحن ملح الارض وسكانها الاصليون وسنبقى هنا ونتطور من اجل اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف والاعتراف بنا كأقلية اصيلة في هذه البلاد.


والقى اللواء صلاح شديد رئيس هيئة المتقاعدين العسكريين كلمة بالحفل استذكر فيها ابطال الكرامة الذين حولوا هزيمة حزيران الى نصر بالإرادة التي اصابت قادة الجيش الغازي بالدهشة، وقال انها كانت نقطة تحول في تاريخ الامة حين استطاع الفدائيون مع اخوتهم في الجيش العربي الاردني ان يثبتوا للامة بانها قادرة على النهوض بعد النكسة وتحقيق النصر. وقال "في الكرامة امتزج الدم الفلسطيني والاردني في مقاومة القوات الغازية واثبت ان ارادة القتال والاستعداد للتضحية تفوق على كل الامكانيات، واننا ننحني اجلالا واكبارا لشهداء المعركة الخالدة الذين عبدوا لنا طريق الحرية نحو فلسطين حتى يومنا هذا". ووجه شديد التحية للام الفلسطينية في عيدها وقال اننا نراها الام التي انجبت الشهيد القائد ياسر عرفات وانجبت الشهداء محمد الدرة ومحمد ابو خضير، وان يوم الارض يمتد من شعبنا في الداخل الى دم الشهيد زياد ابو عين في الضفة.


الى ذلك رحب  مسير محافظة سلفيت م. عبدالحميد الديك في كلمته بالحضور والذين اموا المحافظة التي تواجه مخرز الاحتلال بكفها العاري وهمة رجالها، وقال ان معركة الكرامة التي نجتمع لإحياء ذكراها ملحمة خالدة صنعناها نحن والاردنيون بدمائنا وعزيمتنا وارادتنا الصلبة وسجلنا وقائعها المجيدة في كتابنا الوطني على ضفتي النهر، وهي استكمال لمعارك الاجداد في مؤتة واليرموك وحطين وعين جالوتواضاف الديك اننا نستطيع بالوحدة التي رسختها الكرامة الرد على تطرف اليمين الاسرائيلي بمزيد من الصمود والتصدي لسياسة الامر الواقع والالتفاف حول قيادتنا السياسية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس.
وقال في ذكرى يوم الارض نبارك لأهل الارض في المثلث والنقب والجليل وحدتهم وانجازاتهم فهم من اطلق من سخنين عيدا وكرامة جديدة.

وقدم العرافة يوسف الحوت مفوض الجامعات في التوجيه الوطني، حيث بدء الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلها النقيب شكري خاطر وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء وعزف السلامين الوطني الفلسطيني والملكي الاردني، واختتم بتكريم هيئة المتقاعدين العسكريين ومحافظة سلفيت وبلديتها وفرقة الاستقلال بقيادة الرائد محمد قنداح التي قدمت فقرة فنية تراثية نالت اعجاب الحضور.

 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017