تعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني لعام 1976 بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية ، فكان السبب المباشر لهذه الأحداث قيام السلطات الصهيونية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 1948.
فى كل عام يكشف الفلسطينيون عن كثيرٍ من معاني العزة والشموخ الوطني، والكرامة ، وقد هبوا جميعاً للدفاع عن أرضهم، والتصدي للمشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري، الذي لا يميز في سياساته بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
فيوم الارض هو مناسبةٌ للتأكيد على وحدة القضية الفلسطينية، ووحدة التراب الوطني الفلسطيني، فأرضنا واحدة، وقضيتنا مشتركة، ووطننا لنا جميعاً، وإسرائيل هي العدو الوحيد للشعب الفلسطيني، فهي التي احتلت واستوطنت واغتصبت، وقتلت وشردت ونفت واعتدت، وهي التي سرقت ونهبت وصادرت وخربت، وهي التي هدمت البيوت، ودنست المقدسات، وعاثت في تاريخ شعبنا وأرضنا فساداً وتخريباً.
هذا العام 2015 يصادف الذكرى التاسعة والثلاثين لانتفاضة يوم الأرض ويأتي في ظل تصعيد خطير لم يسبقه مثيل من جانب الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بمصادرة الأراضي الفلسطينية، ويوسع الاستيطان فيها، وخصوصاً في مدينة القدس بهدف اقتلاع الفلسطينيين منها على طريق تهويدها ، وهدم الأقصى الشريف وبناء الهيكل المزعوم وتزوير التاريخ قديمه وجديده.
يوم واحد لا يكفى فنحن بحاجة لانتفاضة من أجل استعادة الأرض ، يوم واحد لن ينهى الصراع مع المحتل، الذي يواصل سياسته الهادفة في مصادرة الأراضي، ونشر الاستيطان، وتوسيعه وتعميقه.
لقد آن الأوان للم الشمل والتوحد والوقف جنباً إلى جنب بالداخل والخارج من أجل استعادة الأرض التي تحتضر دون مغيث .
mildin og amning
mildin 30 mildin virker ikke