نظمت الاغاثه الزراعيه الفلسطينيه جوله برفقة نائب القنصل خافيير بروندو ومدير التعاون التقني الاسباني خيسوس تومي بحضور المدير العام للاغاثة الزراعيه السيد خليل شيحه ومنسق فرع نابلس السيد ضرار ابو عمر وبرفقة عشرات المزارعين والمتطوعين بالإغاثة الزراعيه ، حيث شملت الزيارة بلدات وقرى جماعين وزيتا وعصيره القبليه بهدف الاطلاع على سير العمل ومراحل التنفيذ والنتائج التي حققها مشروع استدامة انتاج الزيتون في محافظة نابلس والذي تنفذه الاغاثة الزراعة والممول من التعاون الاسباني بواسطة مؤسسة سيراي الاسبانيه.
وبدأت الزياره بلقاء مع المزارعين في بلدة جماعين حيث القى خلالها رئيس بلدية جماعين السيد ناظم الحاج اسعد كلمة ترحيبيه بالضيوف مؤكدا على اهمية العلاقة الانسانيه الاصيلة التي تربط بين الشعب الاسباني والفلسطيني والشراكه القائمه بين بلدة جماعين ومؤسساتها ومزارعيها .
واضاف الحاج اسعد ان مشروع استدامة انتاج الزيتون الذي نفذته الاغاثه الزراعيه في بلدة جماعين قد حقق نتائج جيده على صعيد الخبرات والتقنيات الزراعيه التي اكتسبها المزارعين في مجال انتاج الزيتون من خلال التدريب الذي تلقوه في اطار المشروع وترجمتها الى ممارسات على الارض سيكون لها اثر كبير على الانتج كما ونوعا .
وبدوره افاد السيد خليل شيحه مدير عام الاغاثه الزراعيه عن اهمية تطوير القطاع الزراعي بشكل عام وعن استراتيجية الاغاثه الزراعيه لعام 2014 – 2018 والتي تسعى جاهدا لتحقيقها للنهوض بالاقتصاد الزراعي وقطاع الزيتون بشكل خاص لما يمثله من مصدر اساسي للمزارعين في فلسطين وفي الريف الفلسطيني خصوصا وانه يمس صغار ومتوسطي المزارعين وما يعانوه من ارتفاع تكلفة الانتاج وتدني الاسعار الامر الذي يستوجب الوقوف الى جانبهم ودعمهم وتعزيز صمودهم ليتمكنوا من الاستمرار في الانتاج وتزويد السوق المحليه يمنتج عالى الجوده ويغطي السوق المحليه .
واضاف شيحه ان انه يجب العمل على تعديل بعض السياسات المتعلقه بفوضى الاسعار والاستيراد وعدم فتح الاسواق الفلسطينيه بشكل يؤثر سلبا على المنتج الفلسطيني.
وتحدث السيد خافيير بروندو نائب القنصل الاسباني عن اهمية التواصل مع كل فئات الشعب الفلسطيني وخصوصا المزارعين وان ما يتلقوه من دعم هو لتمكينهم من القدره على تزويد السوق بمنتج عالى الجوده وباسعار معقوله ومنافسه بالسوق المحلى والخارجي مبديا استعداد القنصليه على استمرار التواصل معهم والاستماع لاي مشاكل وملاحظات سياسيه او اجتماعيه والمساعده بحلها .
وفي نفس السياق عبر السيد بروندو عن تقديره لجهود في المزارعين انجاح المشروع وفي اصرارهم على النجاح والوصول الى اهدافهم في بناء اقتصاد محلى قادر على تجاوز الصعوبات الكبيره التي يواجهها المزارع الفلسطيني .
وبدوره اكد السيد خافيير تومي مدير التعاون التقني الاسباني الذي التقى مجموعة المزارعين الذين قاموا بزيارة اسبانيا كنشاط تدريبي ضمن مشروع استدامة انتاج الزيتون عن اهمية العمل التعاوني في تمكين ودعم كافة القطاعات وخاصة القطاع الزراعي ومساهمته في توفير المصادر وحماية المنتج وتوفير الاسواق والوصول بالانتاج الى مستوى جيد من حيث الكم والنوع .
واضاف السيد تومي ان من اهم ما يحققه العمل التعاوني هو حماية المزارعين والمنتوجات من تقلبات الاسعار وضعف الاسواق والدور المهم للتعاونيات التي تقوم يتعويض المزارعين في حال تراجع الاسعار او تعرض المزروعات للكوارث وبالتلى تلف المحاصيل مؤاكدا على ضروة التعاون وممارسته على الارض .
وتحدث المزارع انيس ابو عمر من بلدة جماعين عن الزياره التبادليه التي شارك بها الى اسبانيا وما نتج عنها من اكتساب خبرات وتعلم تقنيات جديده ستؤدي الى تحسين انتاج اشجار الزيتون والتعامل معها والعنايه بها للوصول الى منتج جيد ووفير
واضاف انيس ابو عمر انه لدى عودته من اسبانيا باشر بتاسيس جمعيه تعاونيه بالبلده لاهمية هذا الشكل من العمل التعاوني وما يعكسه من فائده على البلده ومساهمته في بناء مزارع قادر على الصمود وحمايته من تقلبات السوق. ومن الجدير ذكه انه قد تم ايضا تنظيم جولات ميدانيه على مواقع تنفيذ المشروع في كل من بلدة زيتا وعصيره القبليه للوقوف على الانجازات التي تم تحقيقها .