ووفق القائمون على المنتدى، فإنه سيكون بوابة تفاعلية لتشجيع دارسي الإعلام على الاهتمام بالقضايا الخضراء، وتشجيعهم على إدماج البيئة في عملهم، وتنفيذ مبادرات وجهود تربط الإعلام بالبيئة، وإعداد تحقيقات صحافية ذات أبعاد ومضامين حساسة لها، وسيواكبه جهد تفاعلي عبر وسائل مواقع التواصل الاجتماعي، بجوار لقاءات شهرية تجمع الطلبة بصحافيين وبمختصين، وتنفيذ أنشطة ومبادرات خضراء.
وأكد المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض أن الهدف من إطلاق المنتديات الشبابية يكمن في تشجيع المجتمع بفئاته المختلفة على تبني ممارسات صديقة للبيئة، والبدء بنقاش قضاياها على نحو متخصص، وبخاصة في ظل تراجع الوعي بها، وتصاعد وتيرة انتهاكات الاحتلال بحقها. والأهم تنفيذ جهود وخطوات ولو صغيرة لتغيير الحال البيئي نحو الأفضل.
بدوره قال رئيس قسم اللغة العربية والإعلام بالجامعة د. عماد أبو الحسن إن المنتدى يتقاطع مع توجه القسم، الذي يُخصص مساقاً للإعلام البيئي، وسيساهم في رفع مكانة البيئة في إطار العمل الإعلامي، وسيعرف دارسي الإعلام بالتحديات البيئية التي يواجهها مجتمعنا، وبالتنوع الحيوي الفريد لبلادنا، وبطرق تسويق البيئة داخلياً وخارجيًا.
وأضاف إن "ندى" سيعزز علاقة الطلبة بالأرض، عبر تناول التجاوزات والاعتداءات عليها، كما سيمنحهم فرصة للبدء في التخصص والتعمق في حقل الإعلام البيئي، وسيوفر لهم منبراً تفاعلياً دائماً لمناقشة الأفكار والقضايا البيئية.
وكان "التعليم البيئي" وقسم "العربية والإعلام" عقدا حلقة نقاش للطلبة حاضر فيها الصحافي المهتم بقضايا البيئة عبد الباسط خلف، اشتملت تعريفا ببيئة فلسطين وتنوعها الحيوي، والتحديات التي تواجهها، وطرق بناء ونشر تحقيقات استقصائية متخصصة بالبيئة.
بدورهم طرح الطلبة أفكاراً لمبادرات وتحقيقات خضراء، كملاحقة المبيدات الكيماوية وفحص سمية الخضروات والفواكه، والنفايات الصلبة وحرقها، والزحف العمراني، وقطع الأشجار، والمفاحم، ومقالع الحجارة ( الكسارات)، والتلوث الإشعاعي، وتراجع الوعي البيئي.
وكان"التعليم البيئي" و سلطة جودة البيئة، أعلنا الخامس من آذار يوماً وطنياً للبيئة في فلسطين لأول مرة، تلته سلسلة فعاليات خضراء في محافظات الوطن، ستمتد حتى الخامس عشر من نيسان المقبل.