قال علماء أميركيون إن تقنية متطورة لمعرفة عمر الكائنات أظهرت أن الحفرية الهامة التي اكتشفت في تسعينات القرن الماضي في جنوب إفريقيا هي لكائن سابق على البشر يطلق عليه العلماء اسم (ليتل فوت-صاحبة القدم الصغيرة)، لأنها حفرية لأنثى ترجع إلى 3.7 مليون عام تقريباً.
وقال داريل جرانجر عالم الجيولوجيا في جامعة بيردو بولاية انديانا الذي سينشر بحثه في دورية نيتشر العلمية "عمر ليتل فوت مثار جدل كبير".
وخلصت الدراسة إلى أن ليتل فوت التي تنتمي لجنس من أشباه البشر (أوسترالوبيثكس برومثيوس) - الذي يعتبر أول من مشى على الأرض بقدمين اثنتين - عاشت تقريباً في نفس الوقت الذي عاش فيه جنس (أوسترالوبيثكس أفارينسيس) أحد أسلاف الإنسان المفترضة والذي جاءت حفريته الشهيرة التي أطلق عليها اسم (لوسي) لأنها أنثى أيضا من إثيوبيا.
والنوعان يمزجان بين أجناس شبيهة بالقردة وأجناس شبيهة بالبشر لكن مع اختلاف في قسمات الوجه.
ودرس الباحثون 11 عينة صخرية كانت حول الحفرية الخاصة بالهيكل العظمي لليتل فوت الذي كان شبه كامل أخذت من كهوف ستركفونتين لتحديد عمرها.
ويمكن لنتائج هذه الدراسة أن تكون لها تداعيات هامة على تطور العلاقات بين الأجناس القديمة الشبيهة بالبشر.
ويقدر عمر جنس الإنسان بنحو 200 ألف عام.