الرئيسية / الأخبار / فلسطين
التعليم بالمتعة يدخل فلسطين
تاريخ النشر: الأربعاء 08/04/2015 10:58
التعليم بالمتعة يدخل فلسطين
التعليم بالمتعة يدخل فلسطين

بحضور ما يزيد عن مئتي طفل وعدد كبير من الأهالي ، عقد مركز ( نلعب لنتعلم ) الحديث لصعوبات التعلم بدعم من المركز الشبابي للتطوير والابداع وبالتعاون مع ومجلس قروي تلفيت وعدد أخر من المؤسسات أمس الثلاثاء ، يوم ترفيهي لأطفال القرية الواقعة قضاء نابلس وذلك بحضور مهرجين من فرقة ( سماسم ) ، وتضمن النشاط اللعب والرسم على الوجوه وتوزيع الهدايا وغيره من النشاطات الترفيهية الأخرى ، وذلك اعلانا عن انطلاق مركز ( نلعب لنتعلم ) للتعليم الحديث والتعليم بالمتعة ، كما وتضمن اليوم تفريغ نفسي لأهالي الأطفال وارشاد حول أساليب التعامل مع أبنائهم.

 

وفي  حديث له قال محمد النجار أحد القائمين على النشاط ومن مؤسسين المركز ، أنه انطلاقنا من مسؤوليتنا المجتمعية كشباب فلسطيني فاعل قمنا بتنظيم هذا اليوم ، ولأننا نؤمن بالتعليم كخط دفاع وطني أول في مواجهة الأزمات.

 

كما وأضاف النجار ، أن فكرة المركز أتت بعد قيام مجموعة شبابية متخصصة بصعوبات التعلم بدراسة نماذج الدول التي تصنف الأولى عالميا بالتعليم وهي النرويج وفنلندا واليابان ، ملاحظين أن القاسم المشترك الأبرز بين هذه الدول هو " متعة التعليم " ، لافتا انه من العار في الوقت الذي يبكي فيه طلاب الابتدائي في بعض الدول المتقدمة عند انتهاء الدوام رغبة منهم في البقاء بالمدرسة والتي يعاقب الاهل فيها أبنائهم بحرمانهم من الذهاب ليوم للمدرسة ! أن تكون مدارسنا بأسوار وأسلاك ومع ذلك نسبة التسرب فيها عالية.

مضيفاً ولأن الامر يحتاج منظومة رسمية كاملة لنقل هذه النماذج الى فلسطين وسنوات طويلة من العمل المتكامل ، أخذنا زمام المبادرة ولم نستسلم ، وقمنا بافتتاح مركز للتعليم المساند بالمسرح والرسم والموسيقى والدراما والفن واللعب وهو الأول من نوعه في الوطن ، على أمل ان يكون على المدى البعيد هو النواة الأولى لسلسة من المراكز المشابهة في كافة المحافظات.

 

وشدد نديم عويس وهو أيضا أحد القائمين على المشروع ، أن المركز متخصص ويحترم الفروق والمستويات للطلبة كما ويعلي من قيمة فردية الطالب ، بعيدا عن منهجية التعليم القديمة والشرح الممل ، قائلا : لم تعد المدارس فقط تلك الغرف ذات الجدران الاربع واللوح والطباشير ، التي يتخرج منها الطالب بشهادة ورقية ، بل مطلوب منها اليوم أيضا أن تخرج انسان فاعل قادر على الاندماج والانتاج بالمجتمع والتاثير فيه والتميز ، وهو الأمر الذي نحاول القيام به اضافة للتعليم من خلال العمل على الامور النفسية لطلابنا.

وعبر محمد ابو راس مدير المركز الشبابي للتطوير والابداع وهو من  المشاركين في تنظيم النشاط ، عن دعمهم الكامل للأفكار الشبابية الطموحة والخلاقة ، مضيفاً أن المركز الشبابي يتعهد بمتابعة الاطفال طلاب مركز صعوبات التعلم لاحقاً على المدى البعيد كخطوة تالية على طريق الاستمرارية في التغيير. 

هذا ووعد القائمون على النشاط بفعاليات مشابهة وقريبة في مناطق أخرى ذات احتياج ، ووجهوا الشكر الى فرقة سماسم والمجلس القروي والمجلس الشبابي وصفحة قرية تلفيت على الفيس بوك والأهالي على الاستجابة العالية والمشجعة ، لافتين الى نموذجية القرية في اعلاء قيمة العمل الشبابي ومساحة الثقة الواسعة التي تمنحها لشبابها ، داعين بقية المناطق للاقتداء بها

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017