نابلس/
نظمت وزارة الاعلام مكتب نابلس وبالتعاون مع المركز الاعلامي والعلاقات العامة ومجلس اتحد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية امس ندوة سياسية تناولت محورين هما: ما بعد الانتخابات الاسرائيلية، وما يجري في مخيم اليرموك.
وشارك في الندوة عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والاستاذ اسامة السعدي عضو القائمة المشتركة في الكنيست وماجد كتانة مدير وزارة الاعلام في نابلس والدكتور عبد الكريم سرحان مدير مركز الاعلام.
ورحب ماجد كتانة بالحضور، وقال بان نتائج الانتخابات الاسرائيلية ونجاح حزب الليكود بزعامة نتنياهو لم تكن مفاجئة، كون المجتمع الاسرائيلي منجرف نحو اليمين المتطرف والتدين والعنصرية، وهذا يعني اننا عدنا الى المربع الاول من حيث ازدياد التوسع الاستيطاني وازدياد ثقل وتاثير المستوطنين على القرار السياسي وتصاعد اجرامهم ضد شعبنا وممتلكاته وبقية العملية السياسية مجمدة بسبب عدم وجود شريك اسرائيلي يؤمن بالسلام.
وثمن دور الاحزاب العربية لتوحدهم بقائمة واحدة، وتمنى على الفصائل في الضفة وغزة ان تحذو حذوها فهي نمودج للعمل الوطني الوحدوي.
اما الدكتور عبد الكريم سرحان، فقال بان مركز الاعلام يعمل على تأطير العمل الاعلامي لتخريج اعلاميين قادرين على مواكبة الاحداث ونشر الوعي السياسي والمسؤولية الوطنية لطلاب الاعلام حتى يستطيعوا مواجهة ودحض الرواية الاسرائيلية.
وشبه عباس زكي حكومة نتنياهو بانها حكومة داعشية في اسرائيل، وقال بان التغيرات الحاصلة في المنطقة هي مخطط اسرائيلي امريكي لتفتيت المنطقة، معربا عن اعتقاده بانهم نجحوا في ذلك، مشيرا الى مقولة لبنغوريون قال فيها: "لا يهدأ لنا بال الا اذا دمرت 3 دول هي مصر وسوريا والعراق".
واضاف ان هذه الحكومة لا تريد سلاما ولا تعترف بالشعب الفلسطيني وتزيد الخناق عليه سواء بالحصار او بحجز الاموال وهذا ما دفعنا للتوجه الى الامم المتحدة والمنظمات الدولية، ونحن ماضون حتى نيل حقوفنا وجلاء الاحتلال فالمعركة الدبلوماسية اخطر شيء على اسرائيل وهذا ما تخافه اسرائيل.
وفيما يتعلق بما يتعرض له مخيم اليرموك وما تقوم به عصابات الاجرام من قطع للرؤوس واغتصاب للنساء وسبيهن، فقال زكي ان هذا تصفية للوجود الفلسطيني ولقضية اللاجئين كما حدث في صبرا وشاتيلا.
اما اسامة السعدي، فقال بان نتنياهو تراجع عن حل الدولتين امام جمهور الناخبين وهو يحرض على العنصرية بالقول ان الدولة اليهودية في خطر وان العرب يتسابقون الى الصناديق وسوف يقرروا مصيركم.
واضاف ان نتنياهو لا يستطيع العيش الا في بيئة متطرفة، وهو يحاول تشكيل حكومة يمينية متطرفة، وان فشل سيعمل على حكومة وحدة وطنية وهذه اخطر من اليمينية لانها ستجمل وجه اسرائيل التي تعيش في عزلة دولية بسبب ممارستها ضد شعبنا الاعزل، وهو يحاول اصدار قانون يهودية الدولة وفيه يعمل على التطهير العرقي كما يفعل في النقب حيث تم هدم 36 قرية وهناك 2500 بيت مهدد بالهدم ونحن نواجه هذه الاخطار موحدين.