سيبقى مركز يافا الثقافي منارة وطنية مضيئة رغم محاولات خفافيش الظلام

قبل عدة ايام، وفي جنح الظلام، تم الإعتداء على مركز يافا الثقافي من قبل أحد الملثمين بإطلاق الرصاص على الواجهات الشرقية للمركز، وفي صباح هذا اليوم السبت الموافق 11/4/2015م، قام شخصان ملثمان بمحاولة إحراق سيارة مدير مركز يافا الثقافي الأخ المناضل فايز عرفات أثناء وقوفها مقابل بيته على شارع القدس، وتأتي هذه المحاولات الجبانة والمشبوهة ضمن مسلسل قديم جديد لإستهداف المركز والعاملين فيه، في محاولة يائسة لوقف رسالته ومسيرته الثقافية والوطنية التي آمن وعمل بها، ضمن برامج متنوعة هدفها رفع الوعي الوطني لدى أطفالنا وابناء شعبنا لمواصلة معركة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وعلى رأسها حقهم بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها بقوة السلاح الصهيوني عام 1948م.

إنّ مركز يافا الثقافي بكافة هيئاته والعاملين فيه يدينون بأشدّ العبارات هذه المحاولات الجبانة، ويتساءلون لمصلحة من يتم إستهداف إحدى مؤسسات مخيم بلاطة الثقافية، والتي يستفيد من برامجها وخدماتها المئات من أبناء المخيم والمنطقة المحيطة، وخاصة من فئة الأطفال الذين يتم صقل مواهبهم وتعزيز قدراتهم الثقافية والفنية والكشفية والتعليمية؟ ومن هو المستفيد من وراء ذلك؟ ومن هي الجهة التي تقف خلف هذه الإعتداءات، ولماذا هذا الصمت من قبل مؤسسات مخيم بلاطة وفصائله الوطنية وشخصياته الإعتبارية على هؤلاء الذين يريدون أن يوقظوا الفتنة النائمة في مخيم الشهداء؟

إننا ونحن ننأى بأنفسنا عن الدخول في المهاترات التي يحاول من يقوم بالإعتداء على المركز زجنا فيها، فإننا نؤكد على جملة من المواقف المبدئية التي نؤمن بها، وهي:-

1-   لن يكون مركز يافا إلاّ أحد دعاة الوحدة الوطنية والمجتمعية في مخيم بلاطة، ولن يكون إلاّ جزء من مؤسسات المخيم التي تعمل من أجل ان يكون المخيم خالي من كل المظاهر السلبية، يسوده الأمن والأمان، ويعيش سكانه في حالة من الإستقرار والهدوء، ويكون شعلة وطنية لحين العودة.

2-   لن نأخذ القانون بأيدينا، مهما حاول هؤلاء الجبناء من خفافيش الليل إستفزازنا، فهناك سلطة وطنية واحدة صاحبة الصلاحية في حفظ الأمن والأمان وسيادة القانون، وهنا ندعوها للقيام بواجباتها ومسؤولياتها في الكشف عن هؤلاء ومحاسبتهم.

3-   نطالب مؤسسات المخيم وفعالياته وفصائله وشخصياته الإعتبارية بتبني موقفاً واضحاً إزاء هذه الإعتداءات الجبانة، وعدم الوقوف موقف المتفرج، لأنّ هدف هذه الإعتداءات هو جرّ المخيم إلى مربع الفوضى والفلتان، والمساس بالسلم الاهلي الذي عمّد بتضحيات الشهداء والمعتقلين من ابناء مخيمنا الصامد.

4-   وفي الختام، نعاهد جماهير شعبنا بأننا سنبقى ماضون في خدمة ابناء شعبنا، بكافة شرائحه، وخاصة أطفالنا الأحبة أمل مستقبلنا الواعد، عبر برامجنا المتنوعة، ولن نسمح لهؤلاء الظلاميين بحرفنا، قيد أنملة، عن واجبنا الوطني المقدّس ومسؤولياتنا الثقافية والمجتمعية، وبرامجنا المختلفة.

نعم لصون حق العودة

نعم لتوفير بيئة آمنة لأطفال مخيم بلاطة وسكانه ومؤسساته

مركز يافا الثقافي – مخيم بلاطة

السبت الموافق 11/4/2015م