نابلس- أصداء- نظم صحفيو نابلس ظهر اليوم وقفة تضامنية مع الصحفي والإعلامي أمين أبو وردة، الذي اعتقلته قوات الاحتلال فجر اليوم بعد مداهمة منزله والتحقيق معه لمدة أربع ساعات.
وخلال الوقفة أكد ماجد كتانة مدير وزارة الإعلام في نابلس أن السلوك الذي قامت به قوات الاحتلال فجر اليوم ليس جديدا، "قوات الاحتلال تقوم بذلك كون الصحفي والإعلامي الفلسطيني يعمل وفق القضية الوطنية، ومساندة شعبه، وفضح ممارسات الاحتلال التعسفية ضد الشعب الفلسطيني".
ونوه إلى أن عدد الصحفيين الأسرى داخل سجون الاحتلال حاليا يبلغ خمسة أسرى، بالإضافة إلى العديد من الجرحى والمصابين الذين يتم الاعتداء عليهم يوميا خلال أداء واجبهم الصحفي.
وأكد ان وزارة الإعلام وبالتعاون مع نقابة الصحفيين ستقوم برفع الشكاوى للهيئات الدولية، لأن اعتقال الصحفيين والاعتداء عليهم يعتبر خرقا واضحا للقوانين الدولية التي تكفل حرية الصحافة.
من جهته أكد اللواء أكرم الرجوب محافظ نابلس أن محافظة نابلس مؤخرا شهدت تزايدا ملحوظات في انتهاكات قوات الاحتلال، المتمثلة بالاعتداءات وعمليات الدهم والاعتقال.
وأضاف: "اعتقال الصحفي أمين أبو وردة صباح اليوم يأتي ضمن ممارسات الاحتلال التي تستهدف اعتقال كل من له علاقة بالكلمة، وهذه سياسة احتلالية غاشمة يجب على الجميع أن يقف ضدها"، موضحا أن الوقوف في وجه هذه الممارسات يحتاج إلى خطة وطنية متكاملة لكل المحافظة.
وأكد عمر أبو وردة نجل الصحفي المعتقل قيام قوات الاحتلال بالتحقيق مع والده مدة أربع ساعات متواصلة في المنزل قبل اعتقاله، ومصادرة كافة الأجهزة الإلكترونية، والقيام بعمليات التخريب في المنـزل.
وفي نفس السياق استنكرت نقابة الصحفيين اعتقال قوات الاحتلال الصحفي الدكتور أمين أبو وردة، وناشدت نقابة الصحفيين كافة المؤسسات الدولية، "الضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي وجنودها لكف أيديهم واعتداءاتهم المتكررة على الصحفيين الفلسطينيين".
وأشارت النقابة في بيانها إلى ازدياد اعتداءات ضباط وجنود الاحتلال واستهدافهم للصحفيين خاصة في الآونة الأخيرة، مطالبة بالإفراج الفوري عن الزميل ابو وردة وكافة الاسرى والصحفيين خاصة.
وطالبت النقابة اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وكافة مؤسسات المجتمع الدولي، باتخاذ خطوات جادة وفعّالة من أجل وقف معاناة الصحفيين الفلسطينيين جراء انتهاكات الاحتلال المتكررة بحقهم.
وقالت " إنها ستتوجه برسالة الى الاتحاد الدولي للصحفيين حول الاعتداء لمطالبته -باعتباره المرجعية الدولية- بالتدخل لدى دولة الاحتلال لوقف اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين وإبلاغ كافة النقابات المنضوية في الاتحاد بالانتهاكات الاسرائيلية التي تقع في الأرض الفلسطينية المحتلة".
