وشددت بعض الصحف على أن بحاح هو من سيقود "المشهد اليمني"، فيما سيبقى هادي "رئيساً رمزياً فقط".
خلافة هادي
قالت صحيفة العرب اليوم الأردنية "إعداد 'بحاح' لخلافة 'هادي'." وتضيف الصحيفة أن تعيين رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، نائبًا لرئيس الجمهورية قد "فتح الباب أمام مخرج للأزمة اليمنية، بعد أن أشارت مصادر إلى احتمالية توليه الرئاسة بدلا من 'هادي'، وهو ما لم يرفضه قيادات من جماعة الحوثيين وحزب 'المؤتمر الشعبي العام'" الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وشددت الصحيفة على أنه "يتم إعداد بحاح، وهو جنوبي أيضا مثل هادي، لخلافة الرئيس الحالي، الذي يعاني من مشاكل صحية في القلب ويواجه انتقادات داخلية بدعوى عدم اتباعه الحزم في مواجهة تحركات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران".
كما حملت صحيفة العرب القطرية والسبيل الأردنية عنواناً مشابهاً يقول "صالح والحوثي يقبلان بنقل الرئاسة في اليمن لخالد بحاح".
هذا وقالت الوطن البحرينية "صالح يعرض نقل السلطة الرئاسية لخالد بحاح".
وتحت عنوان "بحاح من سيقود المشهد اليمني وهادي يبقى رمزا للشرعية" في جريدة عدن الغد اليمنية، يقول أحمد عليبة، الذي عرفته الجريدة بأنه محلل سياسي مصري، إن "من سيرتب المشهد القادم مع العربية السعودية هو خالد بحاح، في حين أن عبد ربه منصور هادي سيبقى رئيسا رمزيا فقط".
وفي مقال بعنوان "أسرار لغز قرار هادي بمطبخ الرياض لتعيين بحاح نائباً لرئيس الجمهورية"، يقول فهمي اليوسفي إن إختيار بحاح يهدف لأن يكون "الشخص البديل لهادي لمرحلة انتقالية بسيطة... ومن ثم تصعيده عبر انتخابات وهمية كغطاء، وبالتالي تظل هي [السعودية] من تدير اليمن عن بعد".
إقالة أم إستقالة
هذا وقد ابرزت العديد من الصحف العربية خبر استقالة المبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وترشيح مبعوث جديد. كما أكدت بعض الصحف أن الاستقالة جاءت بضغط من المملكة العربية السعودية نظراً لمواقف بن عمر "المتواطئة مع الحوثيين".
تقول الوطن القطرية "بن عمر يستقيل .. وقيادات الحوثيين تتصدع"، "مبعوث أممي جديد لليمن".
أما شئون خليجية فتقول "جمال بن عمر.. استقالة متأخرة لفشل مبكر ومتكرر وسط سيل من الاتهامات".
كما تقول البيان الإماراتية "الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد أبرز المرشحين.. مصادر لـ 'البيان': مواقف بن عمر المتواطئة مع الحوثيين أطاحت به".
وتتحدث الصحيفة عن علاقة بن عمر بالحوثيين لتقول إنه حاول "إضفاء الشرعية على احتلالهم للعاصمة صنعاء والانقلاب على مقررات مؤتمر الحوار الوطني".
كما شددت نفس الجريدة في مقالها الافتتاحي على أن مهمة بن عمر في اليمن "كانت عبثية"، مشددةً على أن المهمّة كانت "تسير في الاتجاه الصحيح، إلى أن خرج الحوثيون من مناطقهم، وراحوا يجتاحون المحافظات ويحتلون العاصمة والمؤسسات الحكومية، من دون أن ينبس مبعوث الأمم المتحدة بأي كلمة، سوى الكلام عن استمرار الحوار، الذي أصبح بلا قيمة وبلا أي معنى، تحت سوط الأمر الواقع الانقلابي".
كما يقول أحمد عليبة في عدن الغد "لا أعتقد أن جمال بن عمر استقال بالمعنى الدقيق للكلمة، وإنما في نظري أقيل بضغط من المملكة العربية السعودية. فجمال بن عمر كان متهما بمحاولة إضفاء الشرعية على الوضع السياسي للحركة الحوثية في اليمن وإعطائها حجما أكثر من حجمها التاريخي والسياسي على الخريطة السياسية اليمنية".
BBC