نظمت كل من هيئة شؤون الاسرى والمحررين ومركز تأهيل وعلاج ضحايا التعذيب، وبالتعاون مع الهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين، ظهر اليوم الأثنين، مؤتمرا وطنيا تحت عنوان "نحو حملة دولية لوقف اعتقال الأطفال ".
وحضر المؤتمر الذي عقد بحضور كل من حسن عبد ربه ممثلا عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومدير مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب أحمد سحويل، وأمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، وعضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف وعبد الرحيم ملوح، وذوي أسرى وأسرى محررين.
وافتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية للدكتور أحمد سحويل مدير مركز علاج وتأهيل مركز ضحايا التعذيب.
وأكد عبد ربه في كلمته، أن استمرار اعتقال الأطفال القاصرين بشكل منهجي وملاحقة طفولتهم واستخدام القمع والتعذيب والتنكيل بحقهم هو انتهاك وإهانه للعدالة الإنسانية، مشدداً على أن سلوكيات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد القاصرين على مدار عقود، كلها تحمل معاني جرائم حرب وخارجة عن نصوص القانون الدولي الذي يندد باعتقالهم، منوها الى أن 205 طفل فلسطيني يقبعون في ثلاثة سجون إسرائيلية هي مجيدو وعوفر وهشارون".
من جانبه شدد شومان، على ضرورة تفعيل ملف الأسرى الأطفال على الصعيد الفلسطيني والدولي، وخاصة بعد حصول فلسطين على العضوية في محكمة الجنايات الدولية".
واستعرضت ريا فرسخ منسقة وحدة العلاج والتأهيل في مركز ضحايا التعذيب، الأثار النفسية والإجتماعية المترتبة على اعتقال الأطفال الفلسطنيين القصر، وأهمية التأهيل لهم بعد الإفراج لتحسين دمجهم من جديد على الصعيد الأسري والإجتماعي.
وعرج د. عمر رحال مدير مركز شمس لحقوق الإنسان، على الوضع القانوني والحقوقي للأطفال الفلسطنيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية ما بين قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".
وفي نهاية اللقاء تم طرح العديد من التساؤلات والنقاشات حول قضية اعتقال القصر، والتي خلصت بضرورة التوجهة بشكل دولي حقوقي وقانوني موسع الى كافة المؤسسات والفعاليات الدولية لتجريم دولة إسرائيل العنصرية وفضح ممارستها بحق الطفولة الفلسطينية.