يشهد سوق الهواتف الذكية في الدولة تفاوتاً كبيراً في أسعار جهازي سامسونج جلاكسي إس 6 وجلاكسي إس 6 إيدج الجديدين، نتيجة تسابق محبي اقتناء الأجهزة الحديثة على محال البيع لحجز الهاتف قبل نفاد الكميات المطروحة بالأسواق المحلية، بحسب عملاء في قطاع الاتصالات.

وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد» أن السوق يشهد كذلك احتكاراً من قبل وكلاء البيع والتجار والموردين للجهازين الجديدين.

تفصيلاً أوضحوا أن أسعار الهاتف الجديد في مراكز البيع ومحال البيع بالتجزئة تتفاوت ما بين 2400 درهم و3100 درهم، لتصل فروق الأسعار في الجهاز من نفس الفئة إلى 700 درهم في الجهاز الواحد، منوهين إلى أن ميزات الهاتف في السوق المحلي تقل عن مثيلتها في الأسواق العالمية، خصوصاً أنه لم يتم الإعلان حتى الآن عن طرح الجهاز ذي شريحتين في السوق المحلي.

وقال حمد البلوشي «مستهلك»: «إن الأجهزة الجديدة دائماً ما تلقى إقبالاً كبيراً في السوق المحلي بالتزامن مع طرحها بالأسواق العالمية، منوهاً بأن وكلاء البيع في السوق المحلي يطرحون الأجهزة الجديدة من خلال شبكة توزيع غير عادلة بالنسبة للمستهلك، وهو ما يخلق فروق أسعار واضحة للهاتف نفسه بين مركز بيع وآخر، وبما يسمح بالتلاعب في عمليات الشراء والحجز المسبق للجهاز».

وأشار إلى أن التفاوت في أسعار الجهازين في السوق المحلي يرجع بالأساس إلى القوة الشرائية الكبيرة التي يتمتع بها المستهلك في دولة الإمارات، وهي النقطة الرئيسية التي يعتمد عليها وكلاء البيع المحليون، مؤكداً أن موردي الأجهزة الذكية يعلمون جيداً أن المستهلك المحلي لديه القدرة المالية على شراء الجهاز الجديد رغم علمه المسبق بتفاوت سعره بين مراكز البيع وهو ما يخلق نوعاً من المجاملات في عمليات الحجز المسبق للأجهزة.

وأضاف البلوشي أن الأجهزة متوفرة بالسوق المحلي سواء في مراكز البيع المعتمدة أو محلات البيع بالتجزئة إلا أن البعض منهم يحتكرون عملية البيع لفترة زمنية للاستفادة قدر المستطاع من الإقبال الواضح على الشراء من قبل محبي اقتناء الاجهزة الذكية الجديدة.

وأكد أن السوق المحلي مازال لم يعلن عن بيع الاجهزة ذات الشريحتين على الرغم من تداولها في السوق السوداء بأسعار تفوق المعلن عنها في الأسواق العالمية.

واجتاحت حمى اقتناء جهازي سامسونج جلاكسي إس 6 وجلاكسي إس 6 إيدج الجديدين أسواق الهواتف الذكية بالدولة، بعدما أعلنت «اتصالات - دو» عن إطلاق الجهازين بالأسواق المحلية 9 إبريل الجاري.

وشهدت المواقع الإلكترونية لمزودي خدمات الاتصالات في السوق المحلي (اتصالات - دو) إقبالاً قياسياً على عملية الحجز المسبق للجهازين الجديدين، فيما ظهر الفارق الواضح بين الأسعار التي أعلنت عنها شركة «سامسونج» العالمية لطرح الجهازين في الأسواق العالمية، مقارنة بالأسعار المعلنة في السوق المحلي عبر المواقع الإلكترونية لمزودي الخدمات بالإمارات، ليزيد السعر المحلي بما لا يقل عن 700 درهم للجهاز الواحد.

وأرجعت مصادر بقطاع الاتصالات، الفارق السعري بين السوق المحلي والعالمي على الجهازين الجديدين، إلى تمتع المشتري من مزودي الخدمات بالدولة بمزايا الضمان المحلي، فضلا عن الباقات والعروض التي يشملها الجهاز في حال شرائه من السوق المحلي. في حين طرح المركز الرئيس لشركة «سامسونج» الإمارات، الجهازين بأسعار تزيد بما يتجاوز الـ 500 درهم عن السعر العالمي، وهو ما أرجعه البعض إلى مصاريف الشحن والجمارك.

ومن جهتها، طرحت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، هاتف سامسونج «جالاكسي إس6 إيدج» حصرياً لعملائها في دولة الإمارات.

عبد الوهاب جابر «بائع»، أرجع تفاوت أسعار أجهزة الهواتف الذكية المطروحة حديثاً في السوق المحلي إلى ارتفاع الطلب المحلي علي هذه الاجهزة من قبل محبي اقتناء كل ما هو جديد مقابل الكميات المتوفرة في مراكز البيع المعتمدة أو محلات البيع بالتجزئة، مؤكداً أن الفروق السعرية في الأجهزة الذكية الجديدة ظاهرة متكررة في السوق المحلي عن طرحها بالسوق للمرة الأولي، خصوصاً لو كان هذا الطرح يتزامن مع الطرح في السوق العالمي.

وأكد جابر أن جهازي سامسونج جلاكسي إس 6 وجلاكسي إس 6 إيدج الجديدين، متوفران بالسوق علي الرغم من الاقبال الشديد عليهما، لافتاً إلى أن هذا الإقبال يخلق نوعا من السوق السوداء التي تساهم في رفع سعر الجهاز بين مراكز البيع في السوق.

ومن جانبها، أكدت شركة دو لـ«الاتحاد» حرصها على توفير أفضل الباقات والعروض الخاصة بأحدث الهواتف الذكية وبأسعار تنافسية.

وتوفر دو هاتف «سامسونج جالاكسي إس 6» ضمن أربعة اختيارات من باقات دو هي عرض الهواتف الذكية، حيث يقوم العميل بسداد القيمة الكاملة مقدماً للجهاز عند اشتراكه في إحدى باقات دو.