استخدمت قناة "العربية" الفضائية صورة لصحفي فلسطيني من نابلس شمال الضفة الغربية يمتطي حمارًا وكانت قد التقطت في شهر سبتمبر 2012 على أنها للأحداث الجارية في اليمن.
وذكرت صحيفة "العربي الجديد" أن الصحفي رومل شحرور يسعى لملاحقة ومقاضاة القناة لاستغلالها صورته الشخصية في الأحداث الجارية في اليمن.
وبثت القناة صورته مؤخرًا على شاشتها على أنها لمواطن يمني يمتطي حمارًا لارتفاع أسعار الوقود، ويعاني من تدهور الحياة الاقتصادية في اليمن كبقية المواطنين اليمنيين.
وفي الحقيقة، فإن الصورة تعود للصحافي شحرور الذي يعمل مديرًا ومراسلاً لصحيفة "الحياة الجديدة" المحلية في نابلس.
وفي الصورة امتطى شحرور حمارًا في شهر سبتمبر 2012 من منزله ببلدة حوارة جنوبي نابلس إلى مكتبه بمدينة نابلس ولمسافة 11 كيلو مترًا كرسالة احتجاج منه على ارتفاع أسعار الوقود وقتها ضمن حملة احتجاجات عارمة شهدتها المحافظات الفلسطينية.
وأكد شحرور أنه "ينوي مقاضاة قناة العربية لما وصلت إليه من استخفاف، والتعاطي مع هذه الصور يمثل نوعًا من الإهانة بالنسبة له، حيث استغلت قناة العربية الصورة في شأن سياسي يمني، وأن القناة لديها الكثير من التجاوزات"، بحسب ما قال.
وأشار إلى أن "القناة لم تتصل به لتعتذر منه وهو ما يعزز لديه إمكانية مقاضاتها، خاصة أنها تعرف أن هذه الصورة التقطها عدد من وسائل الإعلام وهي معروفة لدى الفلسطينيين، خاصة الصحافيين منهم".
ويفتخر شحرور بهذه الصورة وهي تمثل له مكانة خاصة كونها مبادرة سلمية احتجاجية منه على ما قامت به الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض وقتها.
من جانبه، ذكر المحامي زيد الأيوبي المختص بمثل تلك القضايا أن "ما قامت به العربية بحق شحرور يعتبر تزويرا للحقيقة وتزييفا للواقع، لا علاقة للمهنية وينطوي على احتيال إعلامي واستخفاف بمتابعيها"، على حد قوله.
وبيّن الأيوبي أن امتلاك الصحافي شحرور للفيديو الذي بثته العربية عبارة عن إثبات كافٍ لإدانتها ومقاضاتها، واحتمالية المقاضاة واردة، وهي جريمة تعاقب عليها القوانين السارية في الوطن العربي.
وأكد أن صاحب الصورة له الحق بمقاضاة القناة في فلسطين لوجود مكتب لها، أو ربما في دبي حيث مقر العربية.
وكان الأيوبي أعلن مقاضاته لقناة "العربية" في قضية تعويضات لعائلة الصحافي الفلسطيني الشهيد مازن الطميزي والذي عمل مراسلا للقناة في العراق إلى أن استشهد هناك بقصف أميركي عام 2003.