للحظات ما قد يجتاحك الخوف وتبدأ البحث عمن هو الأقوى ملجأ لك لربما قد تلجأ الى الذات الألهيه تتلو بعض الآيات وترتل الأدعيه بحالتي تلك وبذاك القفص الحديدي بتلك الزاوية المسمى مقعد حديدي من زنزانه حديديه بباص حديدي متحرك مقيدة اليدين والقدمين محاولة رفعهما الى المقعد الحديدي المقابل لي لكني لا استطيع بحثت عن قوتي وكنت أنت ملجأي وملاذي ومصدر قوتي أنت من لجأت لها بلحظة الخوف التي اعترت كياني محاولة استدراك دمع تساقط تساقط المطر احاول محاورتك لا لشيء فقط لتسامحيني على ما قد أرهقت به جسدك وفكرك المنشد نحوي الا يكفيك ألمك ومرضك بتلك اللحطات .
كنت معي سمعت آهاتك ودمعوعك تختلط بدمعي خاطبتك هامسه ” أمي سامحيني على كل لحطة قد أغضبتك بها أو أسأت التصرف والقول بحقك أمي سامحيني على كل ثانيه من العمر قد مضت ولم أقضها بقربك أشتم رائحة طيبك وأتدثر بدفء قلبك أمي سامحيني أتعبتك بمسيرة عمري من ابعاد خارج حدود الوطن واعتقال متكرر وها أنذا أعاود مسيرة القلق والتعب المصاحب لك ها أنذا اعاود التعب لقلبك الجميل سامحيني يا أعز الناس ولكن لي رجاء لا تكثري العتاب واللوم يا غاليتي فها هي تلك المرأة سيدة الكون والدتي التي تلوح أمام ناطري فلا زالت تلك اللوحه الجميله وذاك المشهد الذي لن يمحى من ذاكرتي أنت تلك المرأة الفلاحه المتوسدة حجارة الوطن بحجرثوبها بيوب النفير دفاعا عن مناضل حاولوا اغتياله مناضلا بكت السماء والارض ليبقى وبقي لا زالت بذاكرتي يوم خرجت نسوة الحي لحماية أبناءهن بمواجهة مع جنود الاحتلال وكان أن عدتن تتوشحن بوشاح قد حفر ذراعك وقدمك بلون ازرق واحمر من رصاص مطاطي اخدتني بذاك الباص الحديد يخترق شوارع ارضنا المحتله مسرعا طارقا كل ما حولي من حديد يكاد يفقدني صوابي بهواء بارد يتساقط على جسدي المنهك استشعرت دفئك وحنانك وضممتني لصدرك واستمديت قوتي وابتسمت حين حضر لذاكرتي مشهدا لن ولن تتراكم عليه ذاكرة النسيان حين رشقت ذاك الجندي القابض على شقيقي واصبيته وأدميت رأسه بحجر مقدس لانه لامس يديك لتصنعي حفرة دماء برأسه اتذكر كيف ابتسم شقيقي وامتشقت هامته فخارا بك وكان السيد وكان القائد محاطا بجنود هم الاصغر امام هامتك .
فكيف لا أكون جزءا منك يا أغلى الناس
كم أحبك واشتاقك
ابنتك ميسر عطياني
سجن هشارون
11-9-2013