"أمان" تختتم لقاء حول التحديات التي تواجه الإعلام الفلسطيني كسلطة رابعة
أصداء- اختتم ائتلاف "أمان" من أجل النزاهة والمساءلة أمس لقاء مع الصحفيين حول التحديات التي تواجه الإعلام الفلسطيني وتعيق قدرته على ممارسة سلطته الرابعة في الرقابة والمساءلة، جاء هذا اللقاء كخطوة أولى لتفعيل شبكة إعلاميين من أجل النزاهة، حيث عقد اللقاء في بيت لحم بإدارة مدير الإعلام في "أمان" فضل سليمان، وبمشاركة مجموعة من صحفيي الشمال والوسط والجنوب.
وأشار سليمان إلى أن مشروع إنشاء جسم صحفي تحت مسمى "إعلاميون من أجل النزاهة والمساءلة" جرى العمل عليه سابقا عام 2010، ولكن المشروع أجهض لعدة أسباب وصعوبات، وهي مرتبطة بالصعوبات الفلسطينية بشكل عام وأولها صعوبات نفسية بحتة عند الصحفيين، وكذلك هناك صعوبات مرتبطة بالانتماءات الحزبية للصحفيين، وبالتالي سيكون هناك صراع حول من يقود هذا الجسم.
وحول مخططات "أمان" لإنجاح هذا المشروع وضمان عدم إجهاضه مرة أخرى، أكد أن أولى الخطوات تتمثل في التقييم للتجربة السابقة، وإعادة فتح باب الانتساب أمام الصحفيين الراغبين والمهتمين، بالإضافة إلى عقد عدة لقاءات لاختيار هيئة ممثلة للجسم.
ونوه إلى أن انتقاء الهيئة سيكون بطريقة تضمن سرعة وفعالية العمل، والبدء بتنفيذ العديد من الأنشطة وتنفيذها من قبل المجموعة بما يعزز النزاهة ومكافحة الفساد، مما يساعد "أمان" في تحقيق أهدافها في هذا الإطار.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تشكيل الجسم خلال الأشهر القادمة، فالمرحلة الحالية هي مرحلة تقييم وبحث للخروج بحلول إبداعية جديدة، لضمان عدم فشل التجربة مرة أخرى.
من جهته أشار الصحفي سامر عوض أحد المشاركين في اللقاء إلى أهمية مثل هذه اللقاءات للصحفيين الذين يواجهون الكثير من التحديات في عملهم الصحفي، وخاصة في موضوع الكشف عن قضايا الفساد، مشددا على اهمية تعريف وتدريب الصحفيين للالمام بالجوانب القانونية خلال عملهم في كشف قضايا الفساد.
وأضاف أن تغيير واقع الفساد بحاجة إلى قوة ضاغطة ومن هنا تأتي أهمية إنشاء جسم إعلامي لمكافحة الفساد، مع ضرورة تزامن إنشاء هذا الجسم مع إنشاء تحالفات من مؤسسات المجتمع المدني وقاعدة شعبية ضد الفساد.