حادثة هي الأغرب من نوعها اثارت جدلا واسعا في الشارع الاردني بعد عدة حوادث واخطاء طبية كثيرة .. نسيان مقص او شاش او حتى ابرة .. لكن هذه المرة نسيان هاتف داخل بطن مواطنة بعد اجراء عملية ولادة لها هو الامر الاكثر غرابة.
الوالدة ام عمر ناشدت الملك عبد الله والنواب والحكومة الاردنية والمراكز الصحية بالتدخل لمساعدة ابنتها “حنان محمود عبد الكريم” التي انجبت طفلا وزنه 4 ك و 800 غرام فهي لا تزال تعاني من الآلام، وترقد الان في مستشفى البشير بعد ان كانت في مستشفى التونتنجي الخاص، مؤكدة على هناك هاتف في بطن ابنتها ويظهر بوضوح في صورة الاشعة التي اخذت لها .. وقالت ام عمر: نحن لا سلطة لنا ولا حيلة ولا نريد تعويض أو اموال انما سلامة ابنتي التي تعاني وتتألم من تاريخ 24 / 4/ 2015 الى يومنا هذا بسبب اخطاء الاطباء.
وتقول ام عمر: ان ابنتها عانت كثيرا منذ ولادتها بالعملية القيصرية ففي بادىء الامر اعتقدت انها تتألم من العملية فقد كانت ترتجف وتتالم كثيرا بعد ان انتهت العملية.. ومن ثم خرجت من المستشفى الى البيت لكنها عادت مرة اخرى لعدم قدرتها على المشي .. المستشفى بدوره يؤكد سلامتها وانها لا تعاني من شيء وانها تستطيع الخروج للبيت.
وتتابع ام عمر قمنا باخراجها للبيت لكن حالتها تسوء اكثر واكثر ولم تستطيع الوقوف على ارجلها فقمنا بنقلها بسيارة اسعاف الطوارىء لثالث مرة لمستشفى البشير بعد ان تمت معاينتها ايضا من قبل مركز صحي قريب من بيتها .
واستنكر النائب الاردني سليم البطاينة الخبر الذي نشرته المواقع الالكترونية حول صورة أشعة يظهر فيها هاتف نقال في بطن مريضة أجريت لها عملية ولادة قيصرية في أحد مستشفيات الحكومة.
وقال أنه في الدول التي تحترم شعوبها وبعد فضيحة كهذه يتحتم على الحكومة تقديم استقالتها فورا ويجب على مجلس النواب ان يكون على قدر المسؤولية فيما يخص هكذا قضية”.
وأضاف ان ماحصل” جزء لا يتجزأ من الاستهتار وتردي الخدمات الحكومية بجميع اشكالها مما يسبب حالة من الاحتقان لدى المواطن.
ونفت من جانبها وزارة الصحة السبت جملة وتفصيلا نسيان طبيب هاتفه داخل بطن مواطنة أجريت لها عملية ولادة قبل نحو اسبوعين بإحدى مستشفيات العاصمة عمان.
وقال الدكتور احمد قطيطات مدير مستشفى البشير في تصريح إن ما تناقلته وسائل الإعلام بهذا الشأن ما هو إلا محض افتراء بحق الطب الأردني المشهود له على مستوى العالم.
وبشأن الهاتف الذي ظهر داخل صورة الأشعة أوضح قطيطات أن الصورة صحيحة٬ لكن الهاتف كان بجيب المراجعة لحظة التقاط الصورة وتم أخذ صورة جديدة حينها للمواطنة.
مدير مستشفى البشير قال: ” قد ينسى الطبيب مقصا أو شاش في خطأ طبي لكن من غير المعقول أن ينسى هاتف .. الأمر أشبه بفيلم هندي ٬ ووسائل الإعلام تعاملت مع الأمر دون مسؤولية ودون التأكد من المسؤولين بوزارة الصحة.
وبحسب قطيطات أجرت المواطنة عملية ولادة قيصرية قبل نحو اسبوعين وشعرت قبل أيام بآلام في البطن وعند مراجعتها مستشفى البشير تبين أن هذه الآلام ناتجة عن التهاب في جرح العملية وأسفل منطقة الرحم وتم تنظيف الجرح وأخذت عينات للالتهاب وصحتها مستقرة.
بدروه أكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة أن الوزارة ليس لديها أي مصلحة بإخفاء أي خطأ يرتكبه أيا من طواقمها العاملين مؤكدا أن العديد من الأخطاء تم تشكيل لجان تحقيق وتحويل المتسببين بها للمدعي العام دون أي تهاون.