ومن المقرر أن يعقد هولاند في وقت لاحق الاثنين مباحثات مع الرئيس الكوبي، راؤول كاسترو.
ويرافق الرئيس الفرنسي وفد تجاري يتكون من 20 مسؤولا في قطاع الأعمال الفرنسي.
ويسعى هولاند إلى تعزيز العلاقات التجارية لفرنسا والاتحاد الأوروبي مع كوبا التي شهدت إصلاحات اقتصادية واجتماعية تدريجية خلال حكم راؤول الذي تسلم الحكم من أخيه الزعيم الكوبي التاريخي فيدل كاسترو عام 2008
ويقول مراسل بي بي سي في هافانا إنه بخلاف الشركاء الأوروبيين الآخرين، فإن فرنسا حافظت على علاقات جيدة مع كوبا، ولهذا ترغب في الاستفادة من سياسة الانفتاح الاقتصادي التي أخذت تنتهجها كوبا.
كما أن فرنسا تزعمت المساعي التي نهجها الاتحاد الأوروبي في التقارب مع هذه الدولة الشيوعية الصغيرة.
وكوبا هي المحطة الأولى في زيارة الرئيس الفرنسي إلى منطقة الكاريبي وتستمر هذه الجولة خمسة أيام.
وقال هولاند عند وصوله إلى كوبا "أتيت إلى هنا تحدوني مشاعر متدفقة لأن هذه أول زيارة لرئيس فرنسي إلى كوبا".
ولم يزر أي رئيس كوبا منذ حصولها على الاستقلال في 1889
والرئيس الفرنسي هو أول قائد غربي يزور هافانا منذ الإعلان عن بدء ذوبان الجليد في العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة وكوبا في ديسمبر/كانون الأول الماضي في خطوة مفاجئة أن البلدين، الذين ظلا منذ الحرب الباردة عدوين لدودين، قررا تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية بعد عقود من مشاعر الكراهية والشكوك المتبادلة.
وتأجج الخلاف بين البلدين بسبب أزمة خليج الخنازير في بداية الستينيات من القرن الماضي بعدما نشر الاتحاد السوفيتي آنذاك صواريخ نووية متوسطة المدى قادرة على ضرب أهداف في الأراضي الأمريكية، الأمر الذي أدى إلى مواجهة قوية مع الولايات المتحدة انتهت بسحب تلك الصواريخ تجنبا لحرب نووية.
BBC