لم يكن رجل بريطاني يتوقع أن مرض السرطان الذي تعاني منه زوجته، سيكون سبباً في وفاته بعد أن اكتشف أنه مصاب بنفس المرض، في الوقت الذي كان يحاول فيه أن يقدم أفضل رعاية صحية ممكنة لزوجته.
وكان السيد روبرت أوبرين (57 عاماً) يبذل كل جهد ممكن للعناية بزوجته، على أمل أن تتمكن من التغلب على مرض سرطان القناة الصفراوية، إلا أنه فوجىء بإصابته بنفس المرض.
وقرر روبرت أن يضع مرضه جانباً، ليتمكن من الاستمرار بالعناية بزوجته فيليبا (51 عاماً). وفي الوقت الذي كانت حالة الزوجة تتحسن بشكل تدريجي، ازدات حالة الزوج سوءاً قبل أن يفارق الحياة يوم الأحد الماضي بحسب صحيفة دايلي ميرور البريطانية.
وقالت ابنتا السيد روبرت في حديث لوسائل الإعلام: “في الليلة الماضية خسر والدنا معركته مع مرض السرطان، وفارق الحياة بين ذراعي زوجته وبناته. لقد كان والدنا رجلاً عظيماً ومحبوباً من الجميع″.
وكان روبرت تولى إدارة الأمور العائلية بعد مرض زوجته بحالة نادرة من سرطان القناة الصفراوية، وفي ذلك الوقت كان يعاني من نوبات متكررة من آلام الصدر، وعلى الرغم من زياراته المتكررة للأطباء، إلا أن أياً منهم لم يشخص حالته بالشكل الصحيح.
وعلقت الزوجة بالقول: “كان مهتماً بي بشكل كبير، وكان على استعداد ليفعل أي شيء من أجلي، وقدم لي الدعم أثناء رحلة العلاج المضنية بالأدوية الكيماوية والعلاج الإشعاعي”.
ولم تدم فرحة الأسرة طويلاً بشفاء السيدة فيليبا من مرضها، إذ سرعان ما تم اكتشاف مرض روبرت بمرحلة متقدمة من السرطان، وانتشر المرض الخبيث في كامل جسده قبل أن يفارق الحياة.