بقلم:رسمي عرفات
الخامس عشر من آيار من كل عام هو ذكرى النكبة الفلسطينية، حيث قام الاحتلال الصهيوني باحتلال مايقارب من 80 % من أرض فلسطين، وإعلان إقامة "دولة إسرائيل" عام 1948 ، وتم تشريد ما يقارب المليون فلسطيني بعد احتلال مدنهم وقراهم وأراضيهم، ودفع بعضهم الى قطاع غزة والضفة الغربية ونهر الأردن، والى عدد من الأقطار العربية المجاورة مثل الأردن والعراق وسورية ولبنان.
لقد كان هناك قناعة تامة لدى كافة اللاجئين الفلسطينيين الذين هاجروا من أوطانهم بالقوة وهروباً من المجازر الجماعية التي ارتكبتها الجماعات اليهودية في فلسطين، بأنهم سيعودون إلى بيوتهم خلال عدة أيام قليلة بعد هدوء الوضع في فلسطين وتدخل الجهات الدولية والعربية والعالم أجمع لوقف هذه المجازر، حيث سيتمكن حينها اللاجئين من العودة إلى ديارهم.
لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، لأن المؤامرة كانت أكبر بكثير من توقعات الجميع، وبقي اللاجئون الفلسطينيون مشردين ومازالو محتفظين بمفاتيح بيوتهم .
لم تكن نكبة الشعب الفلسطينى نكبة عام 1948 فحسب ، فمازلنا نعانى من نكبات متكررة أصعبها كان الانقسام الذى مزق الشعب وأوصل القضية الفلسطينية إلى الحضيض ، وأصبح الهم الفلسطينى الراتب والسولار والكهرباء وخلافاته الداخلية ، فإلى متى سنعانى من هذا الانقسام الأشد خطراً ؟!
فى ذكرى النكبة 67 نوجه التحيات لشعبنا الفلسطيني المناضل المقاوم، وألف تحية لأبناء النكبة الذين يتوقون الى فجر الحرية والعودة ، ونشدد على ضرورة إعادة الوحدة الوطنية ورأب الصدع بين أبناء الشعب الفلسطيني