ويرى الرحبي أن السبب هو ما وصفه بالخروقات المستمرة للهدنة من قبل الحوثيين والوحدات العسكرية الموالية لعلي عبد الله صالح.
ويعاني قرابة 25 مليون يمني من نقص شديد في إمدادات الطعام والماء والدواء في خامس أيام الهدنة الإنسانية.
وشهدت العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة انفراجة بسيطة في أزمة الوقود فيما لم تصل بعد إمدادات النفط الى غالبية مدن البلاد مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
كما استمر نزوح السكان من المدن التي تشهد قتالا عنيفا بين الحوثيين والمقاتلين المعارضين.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية إن ما وصل من مواد إغاثة وأدوية ووقود غير كاف لتلبية الاحتياجات الطارئة للمتضررين.
وفي مدينة عدن جنوبي البلاد كشف مدير مكتب الصحة في المدينة عن أن إجمالي الضحايا من المدنيين ومن عناصر ما تعرف بالمقاومة الشعبية خلال 50 يوما من المعارك وصل الى 517 قتيلا فضلا عن مئات الجرحى.
في هذه الأثناء استمرت الخروقات للهدنة حيث قتل ما لايقل عن 10 أشخاص في معارك جرت ليلة الأحد في مدينة تعز بين الحوثيين ومسلحين معارضين لوجودهم.
وتقود المملكة العربية السعودية تحالفا من عدة دول يقوم بعمليات قصف مستمرة لما يقول إنها أهداف وقواعد عسكرية للحوثيين وأعوانهم في اليمن.
ويقاتل الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد مسلحين معارضين لهم في مختلف أنحاء البلاد بينهم قوات موالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.
ومن المقرر أن تعقد حكومة هادي مؤتمرا سياسيا في العاصمة السعودية الرياض بحضور ممثلين عن الأحزاب اليمنية الإثنين بعد ساعات من الموعد المقرر لانتهاء الهدنة.
ورفض الحوثيون وأنصارهم حضور المؤتمر أو إرسال ممثلين عنهم.
وقام عدد من القيادات الكبرى في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح بالانشقاق مؤخرا والتوجه إلى الرياض للانضمام إلى هادي.
وأصدر المنشقون بيانا طالبوا فيه صالح بالاستقالة من رئاسة الحزب وتعهدوا بتمثيل الحزب في محادثات الرياض.
BBC