الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي
تاريخ النشر: الخميس 21/05/2015 13:26
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي

 أصدر مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ورقة حقائق لمناسبة اليوم العالمي لحماية التنوع الحيوي، الذي يحمل هذه السنة شعار:" التنوع البيولوجي من أجل التنمية المستدامة".

ودعا المركز إلى اعتبار 22 أيار فرصة لحماية تنوعنا الحيوي، الذي يعاني جراء انتهاكات الاحتلال المتواصلة، وبفعل الممارسات الخاطئة للمجتمع.
ونوه لأهمية قرار مجلس الوزراء في شباط الماضي، الذي أقر الخامس من آذار كل عام يومًا للبيئة الفلسطينية، واعتبر عصفور الشمس الفلسطيني طائراً وطنياً لفلسطين، ما سيعزز الوعي المجتمعي لأهمية المحافظة على البيئة وحماية التنوع الحيوي وعناصره.
وحث مجلس الوزراء الفلسطيني وسلطة جودة البيئة على البدء في تنفيذ مسح شامل لعناصر التنوع الحيوي في فلسطين، ومنع الصيد بشكل نهائي لمدة خمس سنوات، لما يمثله هذا الإجراء من حماية لإرثنا الطبيعي، ولأهميته البيئية والاقتصادية والبحثية والوطنية والتنموية، في وقت يسعى الاحتلال إلى نهب مورثونا البيئي، وتهويد أزهارنا، وسرقة تنوعنا الفريد.
متحف وطني أخضر
وجدّد المركز الدعوة إلى تأسيس متحف وطني بيئي يضم كافة عناصر تنوعنا الحيوي النباتي والحيوي، وبنك وطني لحفظ  البذور الفلسطينية الأصلية، التي تتعرض لخطر الانقراض في وقت تنتشر الأصناف المُهجنة والمعدلة وراثيًا. داعيًا إلى تشجيع زراعة الأصناف الأصيلة من الأشجار والنباتات، والكف عن زراعة الدخيل منها.
وأطلق نداءً إلى المواطنين بضرورة التوقف عن القطف الجائر للنباتات البرية العطرية، وخاصة المهدد منها بالانقراض، وطالب جهات الاختصاص بملاحقة السماسرة الذين يقطفونها ويسربونها لشركات الأدوية الإسرائيلية.
ودعا "التعليم البيئي" إلى البدء بتوثيق انتهاكات الاحتلال لعناصر البيئة الفلسطينية، تمهيدًا لمقاضاته على جرائمه وعدوانه بحق بيئتنا، وبخاصة بعد انضمام فلسطين رسميًا إلى محكمة الجنايات الدولية، واتفاقات ومعاهدات أممية بيئية هامة مطلع نيسان الماضي.
وقال إن تطبيق نصوص قانون البيئة الفلسطيني رقم (7) لسنة 1999 يعتبر خطوة مهمة لحماية تنوعنا الحيوي على صعيد ممارساتنا الفردية والمجتمعية الخاطئة تجاه البيئة وما تمثله من تهديد لعناصرها.
وأكدت الورقة أنه في الوقت الذي يحتفل العالم بيوم التنوع الحيوي، ويربطه هذا العام بالتنمية المُستدامة، يعيش شعبنا على وقع الذكرى الـ 67 للنكبة الكبرى، والـ 48 للنكسة، اللتان أفرزتا عدوانا يوميًا واستيطانًا، وتهويدًا، ونهبًا للموارد الطبيعية، وتشويها للمشهد الطبيعي للأرض الفلسطينية بالمصادرة والتجريف وقلع الأشجار وغيرها.
وقالت: إن نهب الاحتلال لأكثر من 85% من مصاردنا المائية، والسيطرة على مياه نهر الأردن، وإقامة 144 مستعمرة في الضفة الغربية (التي تشكل مع قطاع غزة 22 % من فلسطين التاريخية)، وإقامة جدار الفصل العنصري بطول 810 كيلومترات، ومحاصرته لـ  40 % من الضفة الغربية، وخنقه لقطاع غزة الذي يحصل كل 5835 مواطنًا على كيلو متر مربع واحد فقط، وإقامته 31 مستوطنة و97 معسكراً  في الأغوار، واستهدافه المتواصل للإنسان وللبيئة في قطاع غزة بشتى أنواع الأسلحة، التي خلفت خلال العدوان الأخير وحده  نحو 4 مليون طن من الركام، وأحدث ضررًا في 35 ألف دونم زراعي، وأفرغت 5 آلاف طن متفجرات، و43 ألف قذيفة مدفعية و39 ألف قذيفة دبابة، و4,8 مليون طلقة. وغيرها من ممارسات دمرت تنوعنا الحيوي، وشوهت بيئتنا الفلسطينية. وهددت موائل الحيوانات البرية وحرمتها من الوصول إلى الينابيع ومصادر المياه. كما شكل جدار الفصل العنصري عائقًا أمام حرية حركة الحياة البرية، وبخاصة الثدييات كبيرة الحجم، ما سيؤدي إلى عزل هذه الحيوانات جينيا في المستقبل.  
فضاء دولي
وأعادت الورقة التذكير، بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 أقرت 29 كانون أول يومًا عالميا للبيئة، بالتزامن مع دخول الاتفاقية الدولية لحماية التنوع الحيوي حيز التنفيذ، واستمر الاحتفال به حتى عام 2000، حين جرت إزاحته إلى 22 أيار، احتفاء بذكرى (قمة الأرض)، ولكثرة المناسبات والإجازات الواقعة في كانون أول.
وقالت: وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يرتبط مصير الإنسانية ارتباطًا وثيقًا بالتنوع الحيوي، من حيث تنوع الحياة على الأرض. وهو بذلك أساس التنمية المستدامة والرخاء للإنسان، من حيث أنه عامل حاسم، نظرًا للسلع الأساسية والخدمات البيئية التي يقدمها في الحد من الفقر.
ومضت الورقة استنادا إلى إعلان الأمم المتحدة: يعتمد 3  مليار نسمة على التنوع البحري والساحلي، في حين يعتمد 1,6 مليار نسمة لكسب معايشهم على الغابات والمنتجات الحرجية غير الخشبية. وبالتالي فإن تدهور الموئل وخسارة التنوع البيولوجي يهددان ما يزيد عن مليار إنسان ممن يعيشون في الأراضي الجافة وشبه الرطبة. ولذا يلزم تطوير خطط شاملة لحماية التنوع البيولوجي بما يحقق التنمية المستدامة وخفض الفقر.
وقالت إن مصطلح التنوع البيولوجي (الحيوي) دخل الفضاء العلمي والإعلامي نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وتناوله علماء البيولوجيا والبيئة على نطاق خاص. ويُقصد به تعدد جميع الكائنات الحية وتفاعلها، بداية بأصغر الكائنات التي لا تُرى بالعين المجردة، وانتهاء بأكبرها كالأشجار والحيوانات العملاقة كالحيتان.
أرقام أممية
وأضافت: يُقدر الخبراء الأنواع البيولوجية  بأكثر من 80 مليون نوع، ولم يصنف العلم منها حتى الآن سوى 1,4 مليون صنف، تتوزع إلى 750 ألف حشرة، و41 ألفا من الفقاريات وربع مليون من النباتات، والباقي فطريات ولافقاريات وطحالب وسواها.
وأوردت الورقة معطيات دولية متخصصة ذكرت أنه منذ عام 1600 وحتى الآن انقرض 724 نوعًا بيولوجيا، عدا عن 3956 نوعًا مهددًا بالخطر، و3647 نوعًا معرضًا للخطر، و7240 نوعًا نادرًا. في وقت  يتعرض 25% من التنوع البيولوجي لخطر الانقراض في الثلاثة عقود القادمة، في حين وصل عدد المناطق المحمية في العالم إلى حوالي 10 آلاف، تُغطي ما يقرب من 6% من مساحة الأرض. فيما تٌقدر قيمة التنوع الحيوي العالمي الذي يستفيد منه الإنسان نحو 54 ألف مليار دولار سنويًا.
وذكرت الورقة باتفاقية التنوع البيولوجي التي تم التوقيع عليها خلال قمة الأرض المنعقدة في ريو دو جانيرو عام 1992، وهي معاهدة دولية ملزمة قانونًا تهدف إلى حفظ التنوع الحيوي، والاستخدام المُستدام له، والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية، أما هدفها العام فيتجسد بتشجيع الأعمال التي تقود إلى مستقبل مستدام.
ثراء
ولخصت حال التنوع الحيوي في فلسطين، مشيرة أن بلادنا تعتبر من أكثر بقاع الأرض ثراء بالتنوع الحيوي، بفعل التباين الكبير في أنظمتها المناخية، إذ تضم أربعة أقاليم نباتية هي: الطوراني- الإيراني، والتغلغل السوداني، والصحراوي، والمتوسطي. عدا عن التنوع الكبير في التضاريس وأنواع التربة، وكونها  ثاني أهم معبر للطيور المُحلّقة المهاجرة في العالم، إذ يعبرها سنوياً قرابة 500 مليون طائر في موسمي الهجرة الربيعية والخريفية.
وأضافت الورقة  إن الكائنات التي تم وصفها في فلسطين التاريخية، تُقدر بنحو 47000 نوع، ويعتقد بوجود حوالي 4000 نوع آخر لم يجر وصفها حتى الآن، فيما يبلغ عدد النباتات قرابة 2500 نوع، ويبلغ عدد الأنواع المتوطنة منها في فلسطين حوالي 261 نوعا، 53 منها خاصة بفلسطين، 12 نادرًا جدًا، في وقت يهدد الانقراض حوالي 543 نوعًا. عدا عن وجود 117 نوعًا من الثدييات ضمن 30 عائلة، و530 نوعًا من الطيور بجانب 110 أنواع من الزواحف والبرمائيات، وزهاء 32 نوعًا أصيلًا من الأسماك ونحو 14 – 16 نوعًا دخيلاً.
وأوضحت أن التضارب في الأرقام بين الإحصاءات، يعود إلى تبني راوية إسرائيلية مزيفة تعتبر الجولان السوري المحتل جزءاً منها، عند وصف التنوع الحيوي لفلسطين التاريخية. فيما يجري النسخ واللصق عنها دون وعي أو تدقيق أو مسؤولية وطنية، والمؤسف أنها تصل إلى مواقع إعلامية وأدبيات ودراسات وأبحاث علمية.
وأكدت الورقة، أن هذا الحال ينبغي أن يكون حافزًا للتسريع في تنفيذ مسح ميداني شامل لعناصر التنوع الحيوي في فلسطين، وبناء رواية وطنية للبيئة.
اتفاقات أممية خضراء
وأعادت إلى الأذهان الاتفاقات الدولية ذات الصلة بحماية التنوع الحيوي، منها الاتفاقية الدولية لتنظيم صيد الحيتان لعام 1946 والمعدلة عام 1956، والاتفاقية الأفريقية لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية الموقعة عام 1968، عدا عن اتفاقية حفظ أنواع الحيوانات البرية المهاجرة الموقعة عام 1979، بجوار الاتفاقية الإقليمية لحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الموقعة عام 1982. ومرورا باتفاقية التنوع البيولوجي التي تم التوقيع عليها أثناء قمة الأرض في 1992. إضافة إلى اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط من التلوث، واتفاقية رامسار لحماية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، وخاصة موائل الطيور المائية، واتفاقية (سايتس) لمنع الاتجار بالأحياء البرية المهددة بالانقراض، ومعاهدة الحفاظ على الحيوانات البرية المهاجرة.
مبادرات محلية
وأشارت الورقة إلى جهود المركز في تطوير الوعي البيئي منذ 30 عاما، وفي مقدمتها مبادرة المطران د. منيب يونان، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي، بإطلاق الأسابيع الوطنية لمراقبة الطيور وتحجيلها،  وباعتماد  الخامس من آذار يومًا وطنياً للبيئة، واعتبار عصفور الشمس الفلسطيني طائرًا وطنياً، وهما المبادرتان اللتان اعتمدهما مجلس الوزراء رسميا في شباط الماضي، بتنسيب من سلطة جودة البيئة.
 واختتمت الورقة بالإشارة إلى الأنشطة الدورية والثابتة التي ينفذها المركز في محافظات الوطن، وبخاصة عقده 5 مؤتمرات سنوية للتوعية والتعليم البيئي، ناقشت قضايا الإعلام والتربية والقانون والعدالة البيئية لفلسطين، وانتهاكات الاحتلال، وتعديات المجتمع. وتنفيذ فعاليات في المدارس والنوادي البيئة ومواسم قطف الزيتون ومهرجانات الربيع والخس، وأسابيع مراقبة الطيور وتحجيلها، وتنفيذ فعاليات شهر البيئة، بجوار أنشطة تدريب وتوعية وتثقيف، وإصدار كتب وملصقات وأجندات الربيع المتخصصة، ومبادرات تربوية وإعلامية ومجتمعية، وتأسيس منتديات نسوية وطلابية خضراء، وتنفيذ حلقات نقاش تلفزيونية وحوارية، واستضافة وفود دولية وتعريفها ببيئة فلسطين وما تتعرض له من انتهاكات.
استدراك: الصورة بعدسة الصحافي عبد الباسط خلف، والطائر هو عصفور الشمس الفلسطيني - الطائر الوطني لفلسطين، والمشاهد الأخرى من تنوع فلسطين الحيوي خلال ربيع 2015

mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke
المزيد من الصور
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي
"التعليم البيئي": 22 أيار فرصة لإجراءات تحمي تنوعنا الحيوي
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017