وفا- أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله على ضرورة بذل كل جهد ممكن على كافة المستويات الرسمية والشعبية، لحث المجتمع الدولي بكافة قواه ومنظماته ومؤسساته المدافعة عن حقوق الانسان لإلزام إسرائيل بوضع حد لمعاناة الأسرى، والاستجابة لمطالبهم العادلة، ووقف كافة الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية بحقهم سيما التعذيب والمعاملة القاسية والاعتقال الإداري، وسياسة العزل الانفرادي غير الإنسانية، والحرمان من زيارة الأهل.
جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها في حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة جائزة الحرية، وتكريم الكاتب الفلسطيني سلمان ناطور، وبحضور محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ووزير الثقافة أنور أبو عيشة، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعدد من الشخصيات الاعتبارية.
وأشار إلى أن هذا الحفل يعتبر مبادرة هامة لتسليط المزيد من الضوء على واقع ومعاناة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وعلى صمودهم الأسطوري لنيل حقهم وحق الشعب الفلسطيني في الكرامة والخلاص التام من الاحتلال، بالإضافة الى أنها جزء من العمل الوطني والمسؤول الذي من خلاله سيتم رفع صوت الأسرى والتذكير بتضحياتهم.
وقال إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لن يهدأ لها بال إلا بإطلاق سراح جميع الأسيرات، والأسرى القدامى، والأسرى المرضى والأطفال، والأسرى المضربين عن الطعام، كمقدمة لإطلاق سراح الأسرى جميعهم دون تمييز أو شروط.
وشكر الحمد الله وزارتي الأسرى والثقافة على هذه المبادرة والتي تعد مكونا أساسيا لإغناء المكتبة الفلسطينية، والذاكرة الوطنية، بالعديد من الاسهامات الثقافية والنوعية التي تكرم أسرانا البواسل وتدوّن بطولاتهم وصمودهم، إضافة إلى كافة المتسابقين والمتسابقات، أصحاب الأفكار المبدعة، والتي هي أداة هامة في حفظ الرواية الفلسطينية وتعميقها وتجذيرها.
من ناحيته، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى في سجون الاحتلال يخوضون معركة شعارها الحرية والكرامة لشعبنا، فيما ينهش السرطان أجساد العديد منهم ، متحدثا حول رحلة العذاب التي تمضيها أمهات الأسرى اثناء زيارتهن لأبنائهن في سجون الاحتلال.
وأكد أن الفلسطينيين وحدهم من يقضي أبناؤهم في السجون أكثر من ثلاثين عاما، وهم من احتجزت جثامين شهدائهم في مقابر الأرقام، معتبرا أن المسابقة هي محاولة لتحرير الوعي العالمي من الفكرة التي زرعتها إسرائيل بمخيلتهم بأن أسرانا إرهابيون، وكشف الصورة الحقيقية المبدعة.
وأوضح أن مسابقة جائزة الحرية هي سؤال لتحويل حياتنا المليئة بالألغام لتأسيس وجود إنساني حر على الأرض، وهي رسالة ولفتة إنسانية للعالم بأن أمهات الأسرى سيستقبلهن أبناءهن الأسرى بعد غياب لأكثر من 32 عاما في السجون.
وأشار إلى أن إسرائيل تمنع لجنة تقصي الحقائق من زيارة السجون والاطلاع على أوضاع الأسرى داخلها، خوفا من أن يكتشف العالم أن هناك أسرى غير إرهابيين يتعرضون لصنوف من العذاب حفاظا على كرامة شعبهم وقضيتهم العادلة.
وفي كلمته، أعرب الكاتب والباحث الفلسطيني سلمان الناطور عن سعادته بهذا التكريم مستعرضا من خلال قصة مفتاح وزنزانة القصص التي عاشها شعبنا منذ النكبة واللجوء ومعاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال
واشتملت مسابقة جائزة الحرية أربع فئات تتناول قضايا مختلفة تتعلق بالأسرى، منها الصورة والفلم القصير والبوستر والأغنية، وعن فئة الصورة فقد حصد مصور جريدة القدس المصور الصحفي محمود عليان المرتبة الأولى، فيما فاز بالمرتبة الثانية مصور جريدة الحياة الجديدة الصحفي عصام الريماوي، أما المرتبة الثالثة فقد فاز بها المصور سامر نزال من إذاعة راية إف أم.
وعن فئة الأفلام وعددها 25، فقد فاز فلم 'الأسير' للمخرج حسن مشهراوي من قطاع غزة، فيما فاز عن فئة أفضل بوستر كل من المصمم زهدي حمودة من قطاع غزة، وأسامة القصراوي من مدينة جنين، والمصمم محمد كنعان.
وعن فئة الأغنية والتي بلغت عدد المشاركات فيها 22 مشاركة فاز كل من فداء فتيان عن أغنية ' لما تقول الآه' ومحمد المدلل من رفح عن أغنية 'شدو الهمة شدو الحيل 'وأغنية 'محبوس' لمحمد أبو صالح.