ميسي نجم الليجا الأول.. وهؤلاء هم البقية
أحرز برشلونة لقب الليجا بفضل استعادة نجمه ليونيل ميسي لبريقه، مفجرا طاقاته الإبداعية في المنعطف الحاسم من الموسم ليكون النجم الأول بالفريق، وليغير تماما صورته الباهتة التي ظهر عليها الموسم الماضي.
وبدون شك، كان المهاجم الأرجنتيني أيضا هو الأبرز في مسابقة شهدت وجود أبطال آخرين لكنه تفوق بدرجة عن الباقين، وكان اللاعب الأكثر بريقا في بطولة اكتست في النهاية باللونين الأزرق والأحمر.
ومرة أخرى منحت أرقام ميسي فريق برشلونة بقيادة المدرب لويس إنريكي مارتينيز الحياة، بعد موسم سابق محبط للبرغوث الأرجنتيني خسر فيه نهائي مونديال البرازيل وفشل في قيادة البلاوجرانا لأي لقب (باستثناء كأس السوبر الإسباني).
وسجل ميسي في الإجمالي 43 هدفا بالليجا، وثلاثة في الكأس، وعشرة في دوري أبطال أوروبا. وإضافة لأهدافه الـ56 صنع ميسي 27 هدفا في إجمالي المباريات الرسمية للبرسا هذا الموسم، منها 18 هدفا في الليجا.
يضاف إلى هذا الحضور القوي لميسي في المباريات الحاسمة لفريقه هذا الموسم، خاصة أمام بايرن ميونخ في نصف نهائي التشامبيونز ليج، وهدفه الحاسم في مرمى أتلتيكو مدريد بملعب فيسنتي كالديرون والذي منح فريقه لقب الليجا قبل جولة على الختام.
يضاف إلى هذا الحضور القوي لميسي في المباريات الحاسمة لفريقه هذا الموسم، خاصة أمام بايرن ميونخ في نصف نهائي التشامبيونز ليج، وهدفه الحاسم في مرمى أتلتيكو مدريد بملعب فيسنتي كالديرون والذي منح فريقه لقب الليجا قبل جولة على الختام.
لكن ميسي لم يكن حاضرا وحده بالفريق، حيث تألق أيضا البرازيلي نيمار مسجلا 22 هدفا، إلا أن العلامة المميزة ذهبت لكل من الحارس التشيلي كلاوديو برافو، صاحب جائزة زامورا لأفضل حراس الليجا، والمهاجم الأوروجوائي لويس سواريز.
فقد ساهم الحارس التشيلي في الحفاظ على نظافة شباك فريقه في العديد من المباريات ومنح البرسا العديد من النقاط نظرا لتألقه وتصديه للعديد من الكرات، ولم يدخل مرماه سوى 21 هدفا.
أما سواريز، فبعد الانتهاء من عقوبة الإيقاف التي وقعت عليه لعضه الإيطالي جيورجيو كيليني في المونديال، استعاد تألقه وأداءه البدني المرتفع منذ ظهوره في الجولة التاسعة وحتى الأخيرة، وسجل إجمالي 16 هدفا في الليجا.
إلا أن أبطال الليجا ليسوا حاضرين فقط في برشلونة، فقد تألق أيضا كل من كريستيانو رونالدو وجيمس رودريجيز مع ريال مدريد.
فرغم اختفاء المهاجم البرتغالي في المباريات الكبيرة، إلا أنه اعتلى قائمة هدافي الليجا برقم كبير (48 هدفا)، بفارق هدفين فقط عن الرقم القياسي لأفضل هدافي الليجا في موسم واحد (ميسي برصيد 50 هدفا)
كما أنهى كريستيانو موسمه بأفضل سجل تهديفي في موسم واحد (إجمالي 61 هدفا).
أيضا تألق في صفوف الملكي زميله الكولومبي جيمس الذي كان بدون شك أفضل صفقات الريال الصيف الماضي، ويكفي الأداء الذي قدمه في العديد من المباريات بداية من مشاركته الأولى بالقميص الملكي، حيث سجل في الإجمالي 12 هدفا.
أما أتلتيكو مدريد، الذي تنازل عن لقبه الموسم الماضي لبرشلونة، فتألق في صفوفه أنطوان جريزمان، ونجح المدرب دييجو سيميوني في إظهار أفضل ما لدى المهاجم الفرنسي، الذي كان يسير مترنحا في البداية حتى أصبح أحد العلامات المميزة في هجوم الروخيبلانكوس بنهاية الموسم.
وإذا كان جريزمان قد نجح الموسم الماضي في تسجيل 16 هدفا مع فريقه السابق ريال سوسييداد، فقد رفع معدله هذا الموسم ليسجل 22 هدفا، متأخرا فقط عن العملاقين، كريستيانو وميسي ومتساويا مع البرازيلي نيمار.
أما فالنسيا، الذي سيشارك الموسم المقبل في دوري الأبطال، فبرز فيه الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي ليصبح أحد أفضل مدافعي الليجا، وكان اللاعب قد انتقل لصفوف "الخفافيش" الصيف الماضي قادما من أتلتيكو مينيرو البرازيلي، ليساهم بشكل فعال في قيادة فريقه للمنافسة في البطولة الأوروبية الأعرق.
كما أسس مدربه، أوناي إيمري، فريقا قويا يبرز فيه على الأخص الكولومبي كارلوس باكا، الذي زاد من حصيلته التهديفية هذا الموسم مقارنة بالماضي (20 هدفا مقابل 16 في الموسم الماضي)، وأيضا الجناحين فيكتور ماشين "فيتولو" وأليكس فيدال، حيث انضم الأول للمنتخب الإسباني وسيشارك الثاني معه.
كما برز أيضا لاعبون حققوا أرقاما خاصة رغم عدم تألق فرقهم، مثل مهاجم إلتشي، البرازيلي جوناثان دي جيسوس، الذي سجل 14 هدفا هذا الموسم، ليعادل الرقم التاريخي الذي تحقق في موسم 1974-75 على يد الأرجنتيني خوان جوميز فوجلينو، لينجح بأهدافه في استمرار الفريق بالأضواء خلال الموسم القادم.
أيضا تألق الأرجنتيني لوشيانو فييتو في صفوف فياريال، ورغم أن الإصابة أطفئت بريقه في التوقيت الحاسم من الموسم، لكنه كان أحد نجوم البطولة خلال تواجده على الملاعب الخضراء.
وكانت إحدى أفضل مبارياته بالليجا التي سجل فيها إجمالي 12 هدفا، أمام أتلتيكو مدريد في ملعب كالديرون، حيث سجل هدفا في مرمى الفريق الذي يدربه سيميوني، مكتشفه في الأرجنتين.
أيضا كان لنوليتو دور كبير مع سيلتا فيجو، مثله مثل سرخيو جارثيا مع اسبانيول وأريتز أدوريز مع أثلتيك بلباو وألبرتو بوينو مع رايو فايكانو، حيث يعد الأخيران هما أفضل هدافي الليجا الإسبان برصيد 18 و17 هدفا على الترتيب.
إلا أن جميع هؤلاء النجوم يأتون في مرتبة منخفضة عن ميسي، الذي لايزال أمامه الكثير لتقديمه وهو في الـ27 من عمره، فبرشلونة يحيا على بريق ميسي ولأجل ميسي، الذي بفضله ومجموعة اللاعبين المحيطة به قادوا فريقهم للقب الليجا الـ23.
كووورة