شهدت الهند نوعا طريفا من الغش في الامتحانات حيث لجأت العديد من العائلات إلى تسلق طوابق المدارس من أجل مساعدة أبنائها في امتحانات الشهادة الإعدادية، فيما كانت الشرطة والمراقبون يتفرجون على المشهد.
والغش في الامتحانات ليس مسألة جديدة، وتحصل في كثير من البلدان، وغالبا يقوم الطلاب بالنقل من بعضهم أو بكتابة قصاصات صغيرة وإدخالها معهم إلى قاعة الامتحان، وغيرها من الأساليب التقليدية.
لكن في ولاية "بهار" الهندية قامت العديد من العائلات في الأيام الأخيرة بتسلق جدران المدارس، في عملية محفوفة بالمخاطر، لمساعدة أبنائها أثناء الامتحانات النهائية، ما دفع المسؤولين إلى اتخاد إجراءات صارمة وفصل 600 طالب ليأخذ البقية العبرة من ذلك، كما أفاد موقع "شبيغل أولاين" الألماني.
وأضاف الموقع أن قرابة مليون ونصف من طلاب الصف (الفصل) العاشر في الهند يجتازون امتحانات نهائية حاسمة لأن نتيجتها تقرر مستقبلهم، والناجحون فقط يستمرون في مشوارهم الدراسي.
وعُرضت على شبكة الإنترنت وفي العديد من التقارير التلفزيونية صورًا مثيرة لهذا المشهد، تُبين المئات من الناس يتسلقون عدة طوابق في المدارس بغرض تزويد أقاربهم بمعلومات عن الامتحانات.
كما أظهرت الصور لقطات لمعلمين وضباط شرطة يتفرجون دون تحريك أي ساكن ضد هذا الخرق القانوني.
وقال وزير التعليم في ولاية بهار براشانت كومار شاهي أمام وسائل الإعلام إن وزارته عاجزة عن محاربة عملية الغش هذه نظرًا لتورط النموذج الأول للطالب في هذه العملية غير القانونية، ألا وهي أفراد العائلة.
وكرد فعل قام المسؤولون الآن باتخاذ تدابير ضد المحتالين وطرد 600 طالب وتعزيز أمن سير عملية الامتحانات النهائية في المدارس.