الرئيسية / مقالات
فلننعى أنفسنا.. قبل أن ننعى الشهداء.. قلم: رشا خفش
تاريخ النشر: الأثنين 24/03/2014 14:09
فلننعى أنفسنا.. قبل أن ننعى الشهداء..   قلم: رشا خفش
فلننعى أنفسنا.. قبل أن ننعى الشهداء.. قلم: رشا خفش

 دقيقة صمت على أرواح الشهداء.. بل دهراً من الصمت.. وعمراً من الحزن والخيبات.. فلولا صمتنا ما ارتقوا شهداء.. وما سقطنا نحن أمواتاً أحياء.. فرحم الله شهداءنا.. ورحم الله ضمائرنا وقلوبنا.. لست أنعى شهداء فلسطين فقط, بل أنعانا نحن شعب فلسطين والأمة العربية جمعاء.. أنعى أرواحنا, وضمائرنا, وقلوبنا, وناموسنا, وشجاعتنا, ووطنيتنا, وكرامتنا.

 

لم أعد أدري هل باتت تجدي الكلمات, هل تحدث وقعاً, هل تصدر ذلك الضجيج في قلوب القراء, وهل أكبر وقعاً وضجيجاً وايلاماً من سقوط الشهداء, حمزة أبو الهيجا ومعه رفاقه في مخيم جنين محمود أبو زينة ويزن جبارين, وقبلهم ساجي درويش في رام الله, والقاضي رائد زعيتر, و(فتى العكوب) سامي شوامرة في الخليل, فعذراً لكم أيها هالشهداء فقد أصابنا الصمم والبكم وتعامت أبصارنا, ووحدكم من يدفع الثمن بدمائكم الشريفة.

 

اسرائيل قط أمريكا المدلل طالت مخالبها وسُنت أنيابها, هي تفرط في كل شيء ولا تتوجس أحداً, فهي مطمئنة من جهتنا نحن الفلسطينيين غارقين بانقساماتنا الداخلية حكومات وشعب, ومطمئنة من جهة الدول العربية فتلك منهمكة بقتل أبنائها وإبادتهم, فما يمنع هذا الاحتلال القذر من أن يفرط ويتوغل في قتلنا, واغتيالنا, ونهب وسرقة أراضينا, وتهويد عاصمتنا وقدسنا بشراهة وجنون.

 

 

كانت دوماً ولا زالت فلسطين تعيش على حافة الموت, والشعب الفلسطيني يعيش الويلات والخيبات المتلاحقة, وكان دوماً الصمت العربي والإسلامي مدوياً, ويبدو أن الوجع الفلسطيني لم يعد يهتم لأمره أحد, والقضية الفلسطينية فترت, حتى بات الاحتلال ينهش فينا دون أدنى شعور بخوف أو هيبة لأحد, فيا دول العالم أفيقي من سباتك العميق, ويا أمة العرب و الإسلام انهضي وانفضي عنك غبار الجبن والخذلان, ففلسطين من حقها أن تحيا, وشعب فلسطين من حقه أن يكون.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017