تصاعدت الهجمة الإسرائيلية خلال شهر أيار/مايو على الصحفيين الفلسطينيين بينما كان العالم يحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة، وطالت الهجمة اعتداءات واسعة على عدد كبير من صحفيين القدس فيما بعرف "بيوم توحيد المدينة" حسب تسمية الاحتلال.

وابتدأ الشهر بمهاجمة قوات الاحتلال مسيرة نظمها الصحفيون الفلسطينيون على حاجز الكاريتاس شمال بيت لحم إحياء لليوم العالمي للصحافة على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، مطالبين بحرية الحركة، غير أن الاحتلال هاجمهم بالقنابل الغازية والصوتية ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم.

بينما وصلت اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي ذروتها عندما هاجمت ما لا يقل عن 20 صحفيا مقدسيا في اعتداء واسع على الطواقم الإعلامية أثناء تغطيتهم اقتحامات واسعة للمستوطنين في البلدة القديمة للمدينة المحتلة بذكرى ما يسمونه " توحيد القدس".

واعتقل الاحتلال خلال أيار الناشط الإعلام وطالب الصحافة علاء الربعي من مدينة دورا جنوب الخليل ليرتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 20 ومن بينهم الناشط الإعلامي في شؤون الأسرى ثامر سباعنة الذي حكم عليه قبل أيام بالسجن 38 شهرا.

وسجل تقرير اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية إصابة ثمانية صحفيين خلال تغطياتهم الميدانية للأحداث اليومية والأسبوعية، وكاد مصور وكالة شينخوا الصينية يفقد عينه إثر استهدافه برصاصة مطاطية مباشرة رغم ارتدائه الكمامة الواقية، وذلك خلال تصويره مسيرة بذكرى النكبة جنوب مدينة نابلس.

وهنا يورد الاتحاد تفاصيل الانتهاكات الإسرائيلية والداخلية بحق الصحفيين الفلسطينيين:

انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي:

2-5-2015: قوات الاحتلال تعتدي على مسيرة للصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة على حاجز الكاريتاس في المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم. وأصيب خلال الاعتداء نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار والصحفيين محمد اللحام ومحمد ابو غنية بشظايا قنابل الصوت والغاز في أقدامهم.

3-5-2015: الاحتلال يعتقل الناشط الإعلامي علاء الربعي من دورا الخليل بعد اقتحام منزل عائلته، وهو طالب بقسم الإعلام في جامعة القدس.

8-5-2015: قوات الاحتلال تستهدف الصحفيين بقنابل الغاز خلال تغطيتهم لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية قضاء قلقيلية مما أدى إلى إصابة كل من : مصور بالميديا اشرف أبو شاويش بقنبلة غاز في اليد ومصور فضائية فلسطين محمد عناية بقنبلة غاز في الذراع ومصور وكالة وفا أيمن النوباني بقنبلة غاز في اليد.

8-5-2015: قوات الاحتلال القنابل الغازية تجاه الطواقم الصحفية مرتين خلال تواجدهم في تغطية المواجهات الأسبوعية ببلدة سلواد شرق رام الله.

10-5-2015: سلطات الاحتلال تحكم على الناشط الإعلامي بقضية الأسرى والباحث ثامر سباعنة من بلدة قباطية بمحافظة جنين بالسجن 38 شهراً.

15-5-2015: قوات الاحتلال تهاجم مصور رويترز محمد تركمان وتحاول منعه مع مجموعة من الصحفيين من تغطية مواجهات ذكرى النكبة في محيط سجن عوفر غرب رام الله.

16-5-2015: إصابة مصور وكالة الأنباء الصينية نضال اشتية برصاصة مطاطية في عينه خلال قمع الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت من نابلس إلى حوارة بمناسبة ذكرى النكبة. وكان اشتية يرتدي قناعا واقيا للغاز إلا أن الرصاصة اخترقته وأصابت عينه، وقال اشتية  إن "ما حصل كان استهداف مباشر للصحفيين".

16-5-2015: إصابة المصورة الايطالية سامانثا كوميزوي "Samantha Comizzoi" التي تعمل مع تلفاز ايطالي بعيارين مطاطيين في اليد خلال تغطيتها مسيرة إحياء ذكرى النكبة على حاجز حوارة جنوب نابلس.

17-5-2015: الاحتلال يمنع الصحفيين من تغطية ما تسمى " مسيرة الأعلام بذكرى توحيد القدس" لمئات المستوطنين، ويعتدي عليهم. وعرف من بين الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء كل من: ربى البردويل منتجة بقناة فلسطين اليوم، محمد صادق، رامي الخطيب، محمد عشو، داليا النمري، جهاد المحتسب، علي ياسين، فايز أبو ارميلة، بيان الجعبة، فادي الجعبة، فراس الجعبة، أمجد عرفة، مصطفى الخاروف، زينة صندوقة، دانا ابو شمسية، لواء ابو ارميلة، مصور رويترز سنان أبو ميزر، حلا خلايلة، سارة العدرة، المصور جميل القضماني.

19-5-2015: الاحتلال يقتحم منزل المصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون مصور الوكالة الأوروبية بالخليل, وقامت بتسليم نجله الصحفي إياد الهشلمون مصور تلفزيون فلسطين بلاغا لمراجعة المخابرات الإسرائيلية وذلك بعد تفتيش المنزل.

20-5-2015: إصابة طاقم قناة فلسطين اليوم جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز عليه في مواجهات أعقبت إعدام الشهيد عمران أبو ادهيم في جبل المكبر. وقوات الاحتلال تحاول منع الصحفيين من تغطية الأحداث.

21-5-2015: قوات الاحتلال تمنع طاقم تلفزيون فلسطين من دخول منطقة بورين جنوب نابلس بعد إعلانها منطقة عسكرية لحماية المستوطنين الذين ينفذون مسيرة لبناء بؤرة استيطانية في المنطقة.

22-5-2015: جندي إسرائيلي يحتمي بالمصورين الصحفيين ويحولهم إلى دروع بشرية في مواجهة حجارة المتظاهرين الفلسطينيين خلال المواجهات أمام سجن "عوفر" العسكري الإسرائيلي غرب رام الله.