ذكرت صحيفة هآرتس أن كلاً من عضوي الكنيست عن حزب العمل "حيليك بار" و"عومر بارليف" قد بادرا إلى اقتراح جديد تم إرساله في رسالة نصية ورسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الاثنين جاء فيها "أنهما يقترحان عدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، مقابل تجميد البناء في المستوطنات طالما بقيت المفاوضات مع السلطة الفلسطينية مستمرة".
ووفقاً للصحيفة فإن المبادرة التي وقع عليها كافة أعضاء الكنيست من حزب العمل، قد لاقت ترحيباً من أعضاء كنيست في أحزاب "الحركة"، وشاس"، حيث انضم "دافيد تسور" وهو عضو الكنيست عن حزب الحركة برئاسة "تسيبي ليفني" للتوقيع على المبادرة، كما وقع عليها عضوا الكنيست عن حزب شاس" "يعكوف مرجي" و"يتسحاق كوهين".
وبحسب الرسالة فإن "الحكومة الإسرائيلية اختارت الخيار الأسوأ في المبادرات الحسنة التي قدمتها في إطار المفاوضات"، كما جاء في الرسالة أنه يمكن دائما إلغاء تجميد البناء في المستوطنات بينما لا يمكن إعادة الأسرى إلى السجون.
كما ادعى معدو الرسالة أن إطلاق سراح الأسرى يشكل خطراً على الإسرائيليين، وطالبوا بالعمل فوراً على استبدال إطلاق سراح الأسرى القدامى، ومن ضمنهم أسرى الداخل والقدس، مقابل تجميد البناء في المستوطنات.
وادعوا أيضا أن تجميد البناء في المستوطنات بشكل مؤقت من شأنه أن يعمل على تهدئة الأجواء سواء على الصعيد الداخلي في "إسرائيل" أو على الصعيد الدولي، كما يعمل على مساندة العائلات الإسرائيلية التي قتل أبناء لها في عمليات فدائية فلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس كتلة "هناك مستقبل" عضو الكنيست عوفر شيلح كان قد صرح في لقاء مع طلاب بأنه يجب استبدال إطلاق سراح الأسرى بتجميد البناء في المستوطنات، مدعيا أن إطلاق سراح الأسرى يشكل الخيار الأسوأ من بين الخيارات الموجودة أمام رئيس الحكومة كشرط للدخول إلى المفاوضات.